نسب النجاح المرتفعة تحرم خريجات الثانوية من الالتحاق بجامعة الملك عبد العزيز

حرم الجامعة شهد مناوشات نسائية

TT

شهد حرم جامعة الملك عبد العزيز بجدة مشادات كلامية ومشاجرات بين أمهات الطالبات وموظفات التسجيل، بسبب عدم قبول بناتهن في الجامعة رغم تفوقهن، نتيجة توقف نسبة القبول عند 93 في المائة، الأمر الذي أصاب العشرات بحالة من الإحباط واليأس.

ويشكو نويمي العتيبي، عدم قبول ابنته الحاصلة على نسبة 90 في المائة ـ القسم العلمي ـ مؤكدا عزمه على رفع الأمر إلى الجهات الرسمية في حال عدم حسم الأمر، وقال «بعد عام طويل من السهر والتعب واجتهاد ابنتي، وحصولها على نسبة مرتفعة تخولها بسهوله الحصول على مقعد من دون الحاجة إلى واسطة، كافأتها الجامعة برفض قبولها، وللأسف تحولت كل آمالها وطموحاتها إلى سراب، وتحولت إجازتنا بعد الحجز للسفر إلى تمني حجز مقعد دراسي لابنتي».

في المقابل اتهمت أم ممدوح المطيري، مسؤولات الجامعة باعتماد الواسطة في القبول، بالإضافة إلى المعاملة السيئة التي لقينها من الموظفات، وقالت «لم يتم تسجيل ابنتي الحاصلة على 89.74 في المائة بدعوى إغلاق القبول عند 90 في المائة، والاكتفاء بأعداد الطالبات الحاصلات على اكثر من 90 في المائة». فيما تؤكد أم ممدوح أن تجاوزات في القبول حدثت أمامها، وقالت «سمعت بأم أذني بقبول طالبة نسبتها 76 في المائة».

وتضيف «ان موظفات الجامعة قمن بإخراجنا من ساحة الجامعة لنبقى من السابعة صباحا حتى المغرب في الحر الشديد، ولم يسمح لنا حتى بالوضوء للصلاة، وبعد ذلك قطعن التيار الكهربائي لإجبارنا على مغادرة الجامعة».

تساؤلات اطلقتها أم ممدوح وأخريات كن بجوارها «أين نذهب ببناتنا ونسبهن مرتفعة، بعد أن أقفلت أبواب القبول في وجه فلذات أكبادنا. ولن نتمكن من اللجوء للبدائل الأخرى كنظام الانتساب المدفوع الذي يكلف 6 آلاف ريال سعودي، أو برنامج مسار السنة التأهيلية الذي يكلف 16 ألف ريال».

من جهته ارجع الدكتور عبد الفتاح المشاط، عميد القبول التسجيل بجامعة الملك عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط»، الفوضى والمشادات التي شهدتها الجامعة الى زيادة عدد المتقدمات الذي فاق الطاقة الاستيعابية للجامعة والتي تبلغ 3 آلاف مقعد، فيما تضاعف عدد المتقدمات عن هذا الرقم بمراحل، الامر الذي اجبر عمادة القبول والتسجيل على قفل باب التسجيل عند النسبة 93 في المائة. واردف بالقول ان المرافقات اللاتي يأتين مع المتقدمات بأعداد كبيرة يساهمن في زيادة الشحن النفسي وعوامل التوتر.

لكنه استدرك حول وجود بدائل أخرى ممكنة بقوله «هناك بدائل أخرى توفرها الجامعة للطالبات اللاتي لم يحالفهن الحظ في القبول، أو أكبر نسبة ممكنة منهن إن لم يكن جميعهن»، دون الافصاح عن هذه البدائل.