دورة في الحوار الوطني للمعلمين والطلاب في المراكز الصيفية بينبع

بمشاركة 3 آلاف طالب و42 معلما

TT

اختتمت أمس الأول بينبع فعاليات الأندية الصيفية لهذا العام، التي نفذتها ادارة التربية والتعليم بينبع بحضور محافظ ينبع بالنيابة سعد الزمعي، ومدير التربية والتعليم عبد الرحيم الزليباني. وأكد الزليباني أن احتواء الشباب ورعايتهم والعناية بأفكارهم وحفظهم من مزالق الأفكار الضالة المنحرفة، وحمايتهم من مخاطر الفراغ والحفاظ على سلوكهم هو من أهم الأسباب التي دعت إلى قيام المراكز الصيفية التي أقرتها وزارة التربية والتعليم ممثلة في الإدارة العامة للنشاط الطلابي.

وشدد الزليباني «انه لا يسمح بإقامة أي مركز أو ناد صيفي إلا بموافقة وإشراف من ادارة التربية والتعليم، وانه يتم اختيار المعلمين من قبل مجلس النشاط في ينبع ولا يتم اختيار إلا أفضل المعلمين، وأضاف أن المعلمين الذين شاركوا في المراكز الصيفية سيحصلون على اجازة حتى الثأمن سبتمبر (أيلول) المقبل».

وبلغ عدد الطلاب المشتركين في فعاليات المراكز الصيفية بينبع أكثر من 3 آلاف من ينبع و650 طالباً من العيص وينبع النخل، منهم 1811 طالب مسجلين بالأندية و 1345 من المترددين على الأندية في ينبع، و42 معلما موزعين على 6 أندية، أربعة منها في ينبع واحد في قرية ينبع النخل وأخر في قرية العيص.

وأوضح الزليباني «أن المراكز الصيفية هي محاضن تقام فيها مجموعة من المناشط والبرامج المتنوعة في إحدى المنشآت التربوية المهيأة تحت إشراف قيادات تربوية مؤهلة، وتهدف إلى بناء الشخصية المتوازنة للطلاب في ضوء العقيدة الإسلامية بعيدا عن الأفكار المنحرفة والشاذة، وتأكيد وترسيخ اللحمة الوطنية، واكتشاف مواهب الطلاب ورعايتها، والتركيز على الجانب التربوي الاثرائي والحواري وفتح المجال لمشاركة المفكرين، وتعريف الطلاب بانجازات الوطن، وتكريس مفهوم السياحة الوطنية.

واستغرب سليمان محلاوي رئيس قسم النشاط الطلابي بينبع مواقف بعض الكتاب الصحافيين الذين يهاجمون المراكز الصيفية ويدعون أنها أماكن لتفريخ الأفكار الضالة، وطلب من الصحافيين الذين يهاجمون المراكز الصيفية أن يأتوا إلى المراكز بنفسهم ويشاهدوا ما يحدث ثم يحكموا عليه.

وأبان سليمان «ان هناك دورات مصاحبة للمراكز الصيفية وبرامج داخلية وخارجية، الهدف منها اكتساب الطلاب مهارات وظيفية والتعرف على البيئة المحيطة بهم».

وأضاف سليمان أن هناك تنوعا في الدورات المقدمة للطلاب مثل الحوار الوطني والمهارات الإنسانية والفنية والمهنية والعلمية والحاسب الآلي، بالإضافة إلى المهارات الرياضية، وبالنسبة للبرامج الداخلية قدمت دورة للحوار الوطني للطلاب والمعلمين من اجل ابداء الآراء والاستماع الى وجهات النظر لدى الطلاب، وهناك ملتقى حواري بين الطلاب ومسؤول أمني مع احد التربويين، وجلسات حوارية يديرها احد التربويين لمناقشة آراء الطلاب وتطلعاتهم المستقبلية.

وذكر إبراهيم المرواني مشرف النشاط الاجتماعي أن المراكز الصيفية استطاعت احتواء الطلاب في ينبع وخاصة وقت العصر الذي يعتبر من أهم الأوقات لدى الشباب.

وأضاف إبراهيم «قمنا هذه السنة بوضع ثلاثة ملاعب (صابون) لقيت قبولا كبيرا من الشباب، والعام المقبل ستكون هناك مسابح متحركة لاستقطاب الطلاب».

ويضيف سعد قروان احد أولياء الأمور أن المتتبع للأندية الصيفية التي تقيمها وزارة التربية والتعليم يجد الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لأبنائها الطلاب في جميع المراحل الدراسية، ومدى الفائدة التي تحققت لهم من الانضمام إليها ومشاركتهم في دورات مختلفة لتنمية الوعي لديهم وتثقيفهم بالطرق الصحيحة.