موجة غضب تجتاح كليات «الجامعة المفتوحة» بسبب تأخر إصدار نتائج الطلاب

الحقباني لـ الشرق الاوسط: التأخير في مصلحة الطالب والتصحيح يتم عبر لجان متخصصة

TT

استدعى التلاعب الذي طال نتائج الطلبة في بعض فروع الجامعة المفتوحة في العالم العربي في الفصول الدراسية السابقة إلى تكثيف الرقابة ومراجعة النتائج ما أدى إلى تأخير الإعلان عن نتائج الفصل الدراسي «ربيع 2006».

وطمأن الدكتور عبد العزيز الحقباني نائب مدير فرع الجامعة لشؤون المراكز التعليمية طلبة الجامعة في السعودية بأنه سيتم الإعلان عن نتائج الطلبة للفصل الدراسي 2006 حالما يتم استلامها من المقر الرئيسي في الكويت بعد إشراف فرع الجامعة البريطانية المفتوحة على مصداقية سير النتائج.

وتسود موجة غضب عارمة أقطار فروع الجامعة في العالم العربي نتيجة تأخر غير مسبق في إعلان نتائج الطلبة الذين اعتبروا بأن عدم ظهورها حتى هذه اللحظة وبعد مرور شهر على انتهاء الامتحانات قد عرقل سير خططهم الدراسية في الفصول الدراسية القادمة، حيث لم تسلم مواقع الإنترنت والمنتديات الخاصة بجميع فروع الجامعة في جميع أنحاء العالم العربي من الشكوى للجهات المعنية و التساؤل حول أسباب تأخر النتائج.

هذا وجرت العادة بأن يلتحق معظم الطلاب بعد انتهاء الفصل الدراسي بالفصول الدراسية الصيفية التي تعتمد مقرراتها عادة على «مقرر متطلب سابق» لا بد من اجتيازه، إلا أن عدم حصول الطلبة على نتائجهم، أجبرهم هذا العام على عدم اتخاذ هذه الخطوة، بينما اختار البعض الآخر بالمقابل الانضمام لركب الملتحقين بالفصول الدراسية الصيفية بناء على تقديرهم لأدائهم في الامتحان وتوقعهم باجتيازهم لمادة المتطلب السابق حيث ستبدأ امتحانات منتصف الفصل الصيفي خلال الأيام القليلة القادمة.

وأعرب الحقباني لـ «الشرق الأوسط» عن أن تأخير النتائج يأتي أحيانا في مصلحة الطالب بسبب التصحيح الذي يتم بواسطة لجان متخصصة من الفرع والتدقيق من المقر الرئيسي في الكويت لحساب الانحراف المعياري «الكيرف» الذي يضمن حقوق الطالب وحصوله على مقياس حقيقي لنتائجه بناء على أدائه حيث يصحح الامتحان أكثر من مرة بطرق فاعلة ودقيقة.

هذا وقد طال التلاعب بنتائج الطلبة بعض فروع الجامعة في الدول العربية ما استدعى ضرورة تكثيف الرقابة و التدقيق في النتائج من قبل الجامعة البريطانية المفتوحة وهي الجهة الإشرافية التي تشرف على جودة وكفاءة أداء الجامعة المفتوحة في العالم العربي، حيث تم الاستعانة بنظام External Exams أو الامتحان الخارجي الذي يخول اللجنة اختيار الطلبة المشكوك في نتائجهم وإعادة اختبارهم لمعرفة ما مدى جدارتهم واستحقاقهم لنتائجهم.

وأشار «م. الخلفان» أحد طلبة إدارة اعمال إلى أنه غالبا ما يتم إدراج نتائج الطلاب وفقا لمفهوم «اجتاز» أو «لم يجتز» يتم إلحاقها بعد ذلك بالإعلان عن التقدير و المعدلات بالأرقام، إلا أنه أوضح إلى أن هذا لم يحدث هذا الفصل.

أما «ق. الحمدان» الطالبة في قسم الأدب الإنجليزي فأشارت إلى أن بعض الطلبة حصلوا عن نتائجهم مسبقا وبشكل ودي من الاساتذه وهذا ما جعلهم ينخرطون بالفصول الدراسية الصيفية.

من جهة ثانية، برر مصدر من داخل الجامعة لـ«الشرق الأوسط» بأن هناك اجتهادات شخصية من الأساتذة الذين يقومون بحساب معدلات طلبتهم وإخبارهم حول ماتم اجتيازهم للمادة، إلا أنه أوضح إلى أن هذا الأسلوب يفتقد إلى المصداقية لأن النتائج الأصلية قد تكون مختلفة تماما في طبيعتها عندما تظهر من مقرها الرئيسي وتكشف عن أن الطالب لم يجتز الامتحان.

ومرة أخرى دعا من جهته الدكتور عبد العزيز الحقباني الطلبة الراغبين في استكمال الفصل الدراسي الصيفي بالالتحاق به مشيرا إلى أن عدم ظهور النتائج لن يؤثر على مدى إمكانية استكمال الفصول الدراسية الصيفية لافتا إلى أن المقررات تعتبر وحدات مترابطة والنظام يسمح لمن اجبر على الالتحاق بمواد الفصل الصيفي بتسجيل المادة، إذا تبين رسوبه فيها.