استهداف الحضور النسائي بـ«رصاصة الرحمة» في أشهر مسارح جدة

جدة: أميمة الفردان

TT

استضافت مدينة الملك فهد الساحلية منذ اسبوعين عرضا مسرحيا لجمعية الثقافة والفنون كان عنوانه «رصاصة الرحمة» وفي حين كانت الدعوة عامة ومفتوحة للجميع إلا أن العرض اقتصر فيه الحضور على المنتسبين للمدينة مراعاة لحاملي عضويتها. يقول علي بدر السكرتير بإدارة المدينة «برغم أن الدعوة كانت عامة وتشمل النساء إلا أن العرض لم يشهد أي حضور نسائي» وأرجع السبب إلى انه «لا بد من وجود تصريح من المحافظة يسمح بذلك»، وأكد بندر الغامدي المسؤول عن الأنشطة الرياضية بالمدينة على وجود تصريح من وزارة الداخلية يمنع دخول أي امرأة أو حتى طفلة لمدينة الملك فهد الساحلية كون المدينة تقع أنشطتها ضمن ذلك.

وقال «لم يكن لدينا تصريح من إمارة المنطقة بدخول النساء لهذا العرض»، مشيرا إلى أن العرض وبرغم إقامته تحت مظلة المهرجان الصيفي إلا أنه يدخل ضمن الفعاليات الموجهة للشباب وليس للعائلات، يأتي ذلك في الوقت الذي أرجع فيه بدر عدم حضور النساء لهذه العروض الى ان المدينة مختصة بإقامة أنشطة رياضية فقط وهي محصورة بشريحة الشباب من الذكور، وحول وجود قرار يمنع حضور النساء لمثل هذه العروض في المؤسسات الثقافية قال علي بدر «هذه مؤسسة تحت اشراف الرعاية العامة للرياضة والشباب».

وأكد على أن الفئة المقصودة بالشباب مقصورة على الذكور وأوضح قائلا «لا يوجد تصريح يمنع دخول النساء لكن النشاط الذي أقيمت على أساسه المدينة هي الأنشطة الرياضية وبالتالي عندما نقيم نشاطا مغايرا للفعاليات الرياضية لا بد أن يكون هناك تصريح يسمح بالحضور النسائي»، إلا انه وفي حين تتيح قاعات العرض بالمراكز التجارية حضور النساء لكافة العروض المسرحية والمرئية منها يأتي منع النساء من الحضور كمتلقي للمشهد الثقافي في المؤسسات والمراكز الثقافية مثل جمعية الثقافة والفنون وغيرها من المؤسسات المعنية كحجر عثرة أمام الخطاب الوزاري لوزير الثقافة إياد مدني بأن تكون المرأة جزءا من المشهد الثقافي لا ان تكون فقط كمتلق.

من جانبه أكد المخرج المسرحي علي دعبوش المنتج للعرض المسرحي (رصاصة الرحمة) أن حضور النساء مرهون بقرارات وتعاميم صادرة منذ فترات بعيدة جدا في ظل التغييرات التي طرأت على المجتمع السعودي، وعلق بقوله «مفارقة عجيبة تلك التي تسمح بحضور النساء لنفس العروض في المولات والمراكز التجارية والمتنزهات في حين يقف المنع سدا منيعا أمام الحضور النسائي في المؤسسات ذات العلاقة وتحت مظلة الدولة في ظل عدم وجود قاعات عرض مسرحي سواء على مستوى جمعية الثقافة والفنون، ناهيك عن وجود قاعات على مستوى مدينة جدة».

جدير بالذكر أنه كان قد تم افتتاح العروض المرئية بمركز العلوم والتكنولوجيا في جدة وتحت مظلة الترويج للموسم السياحي الصيفي لهذا العام بحضور نسائي وتحت مسمى الحضور العائلي.