3 سعوديين يشاركون في أكبر تجمع عربي لمرضى «الإيدز»

برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

TT

يجتمع نحو 40 مصابا عربيا بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، بينهم ثلاثة سعوديين، للانخراط في برنامج تدريبي قيادي يهدف لإزالة الوصمة عن مرضى الإيدز، ضمن ورشة عمل تعقد مطلع سبتمبر القادم في جمهورية مصر العربية، وذلك ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي يقوم عليها برنامج الأمم المتحدة الانمائي في الدول العربية.

وقالت الدكتورة خديجة معلى، وهي منسقة برنامج الإيدز الإقليمي في الدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في اتصال هاتفي لـ «الشرق الأوسط» ان البرنامج تشارك فيه 20 دولة عربية، بعد أن كان عقد في ورشته الأولى بمشاركة 10 دول فقط، في خطوة تهدف لدرجة تعايش المصابين بالمرض مع طبيعة إصابتهم وصناعة شخصيات قيادية يمكنها مواجهة المرض والتدريب على مفردات التعايش مع المرض وإزالة الوصمة الاجتماعية حول المصابين به. وأضافت الدكتورة المعلى حول آلية البرنامج واختيار المشاركين في الورشة التدريبية بالقول «لدينا خبراء دوليون وعرب، يتولون تقديم جرعات إرشادية وتوعوية في مناخ أسري. غير أن اختيار الأشخاص من المصابين يعتمد على مدى إيجابيتهم في الرغبة بالمشاركة والتفاعل مع مخرجات البرنامج، وقدرته على نقل المعلومات والخبرات لأقرانه في المجتمع والمحيطين به».

وأوضحت من جهتها ميسم تميم، وهي منسقة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السعودية، أن مشاركة السعودية في الورش التدريبية للمصابين يأتي اتساقا مع روح الهدف في جعل العالم العربي متعايشا مع المرض، خاصة وأن الجهود الحكومية في هذا الشأن بدأت تأخذ مسارا تصاعديا من حيث معدلات الشفافية في إعطاء المعلومات، والتعامل بجدية أكبر مع حقيقة المرض وتبعاته.

وأبانت تميم أن برنامج الأمم المتحدة الانمائي في العاصمة السعودية الرياض، أعطى الحرية الكاملة لمنسقي البرنامج الوطني للايدز في السعودية في اختيار الاشخاص حفاظا على سرية المعلومات حول الأسماء المختارة بحيث يكون التنسيق المباشر مع مسؤولي البرنامج الاقليمي.

وأضافت «نريد أن تصل المعلومة للاشخاص. أن نساعدهم على التعايش. لن نسمح بأن يعيشوا في الظلام أكثر من ذلك. نحن نجاهد من أجلهم».

وكان برنامج الأمم المتحدة الانمائي (البرنامج الإقليمي للإيدز في الدول العربية) وجه الدعوة لمنسقي برامج الإيدز في الدول العربية لاختيار ممثليهم للمشاركة في البرنامج، إذ ستقام الورشة في موقع تم اختياره بعناية ليحقق أهداف البرنامج التي تم التحضير لها منذ عدة أشهر. وتشتمل برامج الامم المتحدة الانمائية فيما يختص ببرنامج الإيدز الاقليمي لعقد دورات تدريبية مماثلة لقياديين من رجال الدين والاعلاميين، لاستهداف الرأي العام العربي ومنح قوة ودراية أكثر للمتعاملين مع شرائح المجتمع في بث رسالة واضحة يمكنها المساعدة مرحليا في جعل المرض تحت نقاط التحكم في مسبباته وتبعاته العلاجية والنفسية والاقتصادية والحياتية بشكل عام. وكانت السعودية خطت عبر برامج الإيدز المنتشرة في البلاد إلى اتباع سياسة جديدة في التعامل مع المرض، والكشف عن أرقام المصابين المسجلة في قطاعات الصحة الحكومية والأهلية. كما شجعت على إطلاق حملات توعوية تستهدف المصابين وغير المصابين. فيما ينتظر خلال الفترة القادمة الإعلان عن أول ترخيص لجمعية سعودية متخصصة في مكافحة مرض الإيدز في البلاد.