أعلن صباح أمس، أن وزارة الصحة السعودية، مُمثلة في مستشفى الملك فيصل العام في العاصمة المقدسة مكة المكرمة، بصدد دراسة خطة إنشاء أول مركز وطني متخصص في زراعة الأعضاء.
وأوضح الدكتور حاتم احمد العمري، مدير مستشفى الملك فيصل العام، أن إنشاء المركز يأتي في إطار الخطة المستقبلية للتوسعة، مبيناً أن ـ المركز ـ سيبدأ في توفير الخدمة لمرضى الفشل الكلوي، ومن ثم العمل على خدمة كافة مرضى باقي التخصصات التي يحتاج أفرادها لعمليات زراعة للأعضاء.
من جانبه، أكد الدكتور حمدي محيلية، رئيس قسم الكلى في مستشفى الملك فيصل، أن عملية زراعة الكلى للمرضى تعتمد على نوع الفشل، موضحاً أنه ينقسم إلى نوعين، بقوله «الأول يطلق عليه الحاد· ويحتاج المريض هنا إلى الغسيل الكلوي لفترة زمنية يعتمد مداها على مدى استجابته ولا يحتاج خلالها إلى زراعة، وإنما يحتاج إلى علاج العارض المرضي الذي أدى إلى الإخلال بوظائف الكلى».
وأضاف الدكتور محيلية «والنوع الثاني من الفشل الكلوي: هو المزمن· وفيه يحتاج المريض للزراعة ويتطلب بعض الوقت للأخذ بأهم العوامل التي تساعد على نجاحها والتأكد من أن التبرع بالعضو لن يضر المتبرع والتأكد من أن العضو الموهوب سيكون مناسبا للمستقبل».
وبين رئيس قسم الكلى أن مستشفى الملك فيصل العام بمكة يقوم من خلال القسم الخاص بالكلى بمتابعة مرضى الفشل الكلوي وإعدادهم لمرحلة زراعة العضو ومن ثم إرسال أوراقهم للجهات المعنية لاستكمال إجراءاتها.
وحول دور القسم في الحصول على أعضاء للمرضى، يقول «يتولى قسم العناية المركزة اكتشاف حالات الوفاة الدماغية، ومن ثم القيام بإبلاغ المركز السعودي لزراعة الأعضاء ليتولى عملية إقناع ذوي المتوفى بالتبرع بأعضاء فقيدهم».
تجدر الإشارة إلى أن مجموع عمليات زرع الكلى التي تمت خلال عامي 2004/2005 الماضيين، بلغ 4670 عملية، منها 1521 عملية تمت بواسطة تبرع أشخاص متوفين بأعضائهم، و3149 متبرعا حيا.
وتعود فكرة إنشاء المركز السعودي لزراعة الأعضاء إلى مبادرة من الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، في العام 1984، وهو نفس العام الذي صدر فيه توجيه ملكي إلى الجهات الحكومية المختصة بإنشاء المركز الذي حمل مسمى المركز السعودي للتبرع بالكلى· وتغير إلى المسمى الحديث في 1993، وبعدها بأربع سنوات وضع الأمير سلمان حجر الأساس لمبنى المركز الحالي في العاصمة السعودية الرياض.