إحصائية: 3 ملايين فرصة عمل سنويا للقضاء على البطالة في العالم العربي

طالبت باستثمار أموال الزكاة

TT

كشفت احصائية صادرة عن اتحاد المصارف العربية، ان ربع سكان العالم العربي يعيشون تحت خط الفقر، في الوقت الذي يستحوذ فيه نحو 200 ألف مليونير على ثروة تصل الى نحو 800 مليار دولار.

وأوضح مسؤول العلاقات العامة بمنظمة العمل العربية حمد طاهر ان القضاء على البطالة في العالم العربي يحتاج سنويا إلى 3 ملايين فرصة عمل للعاطلين والداخلين الجدد لسوق العمل العربي·وتشير الاحصائية الى ضرورة الاستفادة من اموال الزكاة في العالم العربي التي قدرتها بأكثر من 20 مليار دولار، بحسبانها حلا يقضي على جميع المشاكل، وعلى رأسها البطالة، فضلا عن أن زكاة المال لا تتوقف عند هذا المبلغ، إذ إن الزكاة تفرض على كل من يزيد ماله على ما قيمته 84.4 جرام ذهب ويحول عليه الحول.

وتفسر الدكتورة عواطف أمين يوسف أستاذة إدارة الأعمال والاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز عدم الاستفادة من المعطيات المادية المتاحة بشكل أفضل بقولها «ما يحدث اعتبره حالة من تغيب الإرادة، فالعالم الإسلامي لا يعاني من حالة جهل بظروفه ومشكلاته، أو أنه لا يجد الحلول التي تقضي على هذه المشكلات، ولكنه يعاني من فقدان الإرادة الصادقة، التي يستطيع عبرها أن يحرك الهمم ويبث روح الخوف من المستقبل المظلم الذي ينتظر الأجيال، بالإضافة إلى أن العالم الإسلامي يعرف جيدا طرق الاقتصاد الصحية، لذلك لا بد من الاستفادة من هذه الأموال التي تمثل مكاسب حقيقية للعالم العربي».

من جانبه أشار مدير مركز الاقتصاد الإسلامي برابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد عبد الحليم عمر الى أن المشكلة ليست في الأموال، بقدر ما هي في مناخ الاستثمار المناسب، ويقول «بعض البلاد العربية هي مناطق ساخنة تقود الى هروب رساميل المستثمرين الى الخارج، الإسلام يدعونا إلى أن نستثمر أموالنا في البلاد الإسلامية، وأنه يأمرنا بأن نبدأ بالأهل، ثم الذي يلينا، وأمرنا بالحفاظ على الأموال دون تبديد، وان الله سيسألنا عن أموالنا، وبالتالي فالمسلم إذا وجد استثمار أمواله في البلاد العربية قد تبدد باعتبارها مناطق ساخنة غير أمنة فإن مسؤوليته تدعوه إلى عدم الاستثمار والفرار بماله إلى أماكن أخرى ما دام قد أخرج زكاة ماله كما حدث في لبنان».

وأشاد الدكتور عمر بدور المملكة العربية السعودية في تقديم مشروع الوعاء الواحد للزكاة الذي يتضمن تجميع زكاة المال التي يخرجها الاغنياء الى قناة موحدة، لمساعدة الفقراء والمحتاجين.