61.3 مليون دولار قيمة سوق المقويات الجنسية في السعودية

صيدلي لـ«الشرق الأوسط»: على وزارة الصحة صرف المقويات الجنسية بوصفة طبية

TT

يعتبر السوق السعودي من اكثر الاسواق الخليجية والعربية جذبا للاستثمار في مجال صناعة المقويات الجنسية، إذ بلغ عدد الشركات المصنعة للمقويات الجنسية في السوق السعودي ما يقارب من 400 شركة عربية وأجنبية، وتشكل صناعة المنشطات وأدوية علاج الضعف الجنسي جزءا مهما من نشاطاتها، فالسوق يشهد حركة تنافسية شديدة في مبيعات هذه الأنواع لتقاربها في التركيب، وتوحيد أسعارها من قبل وزارة الصحة السعودية.

وأكدت الشركة السعودية للصناعات الدوائية لـ «الشرق الأوسط»، أن حجم الاستثمار في السوق السعودي للمقويات الجنسية يقدر بـ230 مليون ريال سعودي (61.3 مليون دولار)، إذ بلغ استهلاك السوق من أدوية علاج الضعف الجنسي لعام 2005 ما يقارب 1.6مليون عبوة تحتوي على 6.4 مليون قرص من علاجات الضعف الجنسي عن طريق الفم.

وفي هذا الشأن أكد لـ«الشرق الأوسط» سعيد الدوسري مستشار صيدلي ومدير مستحضرات سنافي سابقا، أن هذه الإحصاءات للأدوية المسجلة رسميا بوزارة الصحة، بينما استهلاك السوق السعودي للمقويات الجنسية يتجاوز أضعاف الـ 6.4 مليون قرص، مع الأخذ بالاعتبار الأدوية والمنشطات والمقويات الجنسية المهربة من الخارج كنوع «فيجا السورية، وكميجرا الهندية» وغيرها التي تزيد على 5 آلاف نوع.

وشدد الدوسري انه يجب على وزارة الصحة أن تضع نظاما يمنع صرف كافة أنوع المنشطات والمقويات والأدوية الجنسية إلا بوصفة طبية، خاصة أنها تعترض مع الذين يعانون من ضعف في القلب أو الذين تتعرض قلوبهم للخطر نتيحة أي نشاط جسدي أو نفسي.

وحول ذلك أضاف الدكتور محسن الشيخ آل حسان المستشار الإعلامي للمنشطات الجنسية في احدى الشركات العاملة في المجال الطبي، بأن نسبة أمراض الضعف الجنسي تتزايد في السعودية ودول الخليج العربي بشكل كبير، نتيجة ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السكري التي باتت تشكل أكثر من 25 بالمائة، وضغط الدم الذي أصبح يعاني منه أكثر من 30 بالمائة، وأمراض الدورة الدموية، والتهاب الأعصاب، وقصور وظائف الغدة النخامية، أو الخصية، إضافة إلى انتشار الأورام، وإصابات الحوادث، والإجهاد، والهزال الشديد نتيجة العمل الشاق.

ويحذر آل حسان الشباب الأصحاء من استخدام تلك الأدوية، إذ أنها ستشكل خطورة حقيقية عليهم.

وبين أن مسببات الضعف الجنسي تنقسم إلى أسباب عضوية وأسباب غير عضوية، فاللاعضوية يندرج تحتها الأسباب النفسية والضغط النفسي، القلق، والإجهاد. والعضوية أسبابها عديدة قد تؤدي إلى الضعف الجنسي، ومنها عطب الأعصاب نتيجة الإصابة بمرض السكري لفترة طويلة مع غياب السيطرة عليه بصورة محكمة، وأمراض القلب التي تؤثر على تدفق الدم، والآثار الجانبية لبعض أدوية الضغط أو المهدئات أو المسكنات، ويحصل ذلك من خلال تأثير هذه الأدوية على تدفق الدم، أو من خلال تأثير هذه الأدوية على النبضات العصبية، وأيضا الكسور التي تؤذي الحبل الشوكي، وتصلب الجهاز العصبي المنتثر، واضطرابات الهرمونات.

وبين صيدلي يعمل في إحدى الصيدليات «تحتفظ الصحيفة باسمه» لـ «الشرق الأوسط» بأن العديد من الرجال والنساء يترددون لشراء المقويات الجنسية، مؤكداً أن الشريحة الكبرى من المرتادين هم من فئة الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما، رغم معرفته عدم حاجتهم لها، فهم أكثر الفئات شراء لهذه المنشطات لغياب الثقافة الاجتماعية والصحية والنفسية لديهم، ثم يليهم كبار السن، معتبرا أن زيادة الطلب هو ما أدى إلى زيادة المنافسة التي يشهدها سوق المقويات والمنشطات الجنسية بين الشركات ووكالات الأدوية، وبين الأدوية المهربة في البلاد.