مؤتمر الموهبة يختتم جلساته بضرورة تأهيل المعلمين والتربويين

استعرض تجارب السودان والبحرين

TT

على الرغم من التعب البادي على المشاركين والمنظمين على السواء، بسبب تتابع جلسات المؤتمر وكثرة أوراق العمل المقدمة فيه، استمر الحضور الحاشد والإقبال الكبير على جلسات المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة في يومه الثالث والأخير، ولم تختلف نقاشات اليوم الأخير كثيرا عن ما تم طرحه خلال الأيام السابقة. وأبرز ما جاء في أوراق العمل التي قدمت كان تسليط الضوء على ضرورة تأهيل المعلمين والتربويين، ودورهم الكبير في عملية رعاية الموهبة وتطويرها. وجاء في الورقة التي قدمها الدكتور أسامة حسن معاجبني، رئيس قسم التربية الخاصة بكلية المعلمين بجدة.الحساسية المفرطة للموهوب وحاجاته النفسية المعقدة، والرعاية الخاصة التي يتطلبها الموهوب، حظيت هي الأخرى بنقاش واسع في الجلسات من خلال أوراق عمل مختلفة. جلسات اليوم الأخير تناولت برامج رعاية الموهوبين وتنمية التفكير الناقد والإبداعي لديهم، إضافة إلى الاحتياجات الشخصية والنفسية والاجتماعية للموهوبين والمبدعين، ودور الإعلام والأسرة في رعاية الموهبة والموهوبين، تجارب مشاركين من السودان، والبحرين في هذا السياق.

المؤتمر الذي حظي بوفرة من أوراق العمل المشاركة والمقدمة من المتخصصين والخبراء في مجال تنمية وتطوير الموهبة، افتقد برأي البعض للموهوبين أنفسهم الذين لم يتحدثوا كثيراً، ولم يدلوا برأيهم في الجلسات، خاصة أن المشاركين من الموهوبين تمت الاستعانة بهم للعمل ضمن الفريق المنظم.وعلى الرغم من التعريفات الكثيرة للموهبة والمتشابهة إلى حد كبير، التي قدمها الخبراء خلال جلسات المؤتمر، إلا أن معنى الموهبة لدى الطلبة الموهوبين أنفسهم كان مختلفاً ومبتكراً، إذ اعتبر بعضهم بأن الموهبة هي القدرة على الإنجاز، وقال آخرون بأن الموهبة جزء كامن في شخصية كل إنسان يتعين عليه المرور بمرحلة تأمل مع النفس لاكتشافه، وقال غيرهم بأن الموهبة تميز واختلاف وليست بالضرورة شيئاً جميلاً، إلا أنهم اتفقوا على أن الموهبة لا بد لها من الإصرار والعزم لكي تؤتي أكلها وثمارها من صاحبها أولا، ومن مجتمعه وبيئته ثانياً.