طموحات الموهوبين والمجتمعين الكبيرة بالخروج بتوصيات وقرارات يتم تبنيها من قبل وزارات التربية والتعليم في الدول العربية المشاركة على الأقل ـ إن لم يكن في كامل الدول العربية ـ وجدت صداها في إعلان جدة للموهبة، الذي تمخض عنه المؤتمر، وأصدر المؤتمرون لائحة من التوصيات التي تنتظر تفاعل وقبول مؤسسات التعليم الرسمية لتفعيلها.
وتضمنت التبكير في الكشف عن الموهوبين بشكل مستمر، والعمل على ابتكار آليات وطرائق عملية من شأنها مساعدة معلمات رياض الأطفال على اكتشاف الموهوبين بشكل علمي وفق معايير واضحة ومحددة، لضمان دقة الاختيار وجودة التطبيق، ومراجعة ذلك بشكل دوري، كذلك تطوير وتحديث أدوات ومقاييس الكشف عن الموهوبين لمواكبة التطور العلمي في مجال القياس والتقويم.
التوصية الثانية، التي تتعلق ببرامج رعاية الموهوبين وتنمية التفكير الناقد الإبداعي، التوصية بأن يتم تقويم جميع البرامج الإثرائية القائمة في مجال رعاية الموهوبين وتطويرها وتحسينها وفق التطورات العلمية الحديثة، على أن يراعى التنسيق والتكامل في هذه البرامج في التعليم العام والتعليم الجامعي والعالي والفني، كذلك التنوع في برامج وأساليب رعاية الموهوبين لتشمل التسريع والإثراء والبرامج المستقلة ودمج مهارات التفكير في المناهج الدراسية.
وفي ما يتعلق بالموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، أوصى المؤتمر بنشر الوعي المجتمعي باحتياجات الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير أدوات ومقاييس الكشف والتعرف الخاصة بهم وتطوير برامج رعايتهم وتشجيعهم ودعم مواهبهم وإبرازها في المجتمع. وأوصى المؤتمر في ما يتعلق بدور المؤسسات الحكومية والأهلية في رعاية الموهوبين المؤسسات الحكومية والأهلية بدعم البحث العلمي في مجال الموهوبين، والتوصية بإدخال مقررات متخصصة في تعليم الموهوبين في برامج إعداد المعلمين والمعلمات وإنشاء أكاديميات خاصة للموهوبين والتوسع في إنشاء النوادي والجمعيات الخاصة بالموهوبين.
وطالب بالتوسع في إقامة البرامج الإعلامية والإرشادية والتعليمية التي تعمق المعرفة بمجال الموهوبين وبأنشطة الموهوبين وإنتاجهم.
ونادت التوصية السادسة بإنشاء صندوق لدعم المشاريع والمخترعات والابتكارات المتميزة ودعوة رجال الأعمال والمستثمرين للمشاركة في هذا الصندوق وتشجيع العمل التطوعي في مجال رعاية الموهبة والموهوبين، وإصدار دورية علمية تعنى بنشر الدراسات والأبحاث في مجال الموهبة.