فرق بيطرية متخصصة لفحص الطيور المهاجرة عبر الأراضي السعودية

TT

تعكف وحدة المحميات والموارد الطبيعية التابعة للهيئة الإقليمية لحماية البحر الأحمر وخليج عدن بالتعاون مع وزارة الزراعة السعودية على عمل اجراءات احترازية لحماية المناطق الساحلية في المملكة من انتقال مرض انفلونزا الطيور بواسطة الطيور المهاجرة من دول اخرى في هذا الفصل من السنة فيما يعرف بموسم التوالد في المناطق الدافئة. وكشف عبد الله السحيباني مدير وحدة المحميات والموارد الطبيعية التابعة للهيئة الإقليمية لحماية البحر الأحمر وخليج عدن في تصريح لـ «الشرق الأوسط» عن قيام فرق متخصصة بأبحاث عملية منذ بداية فصل الخريف حفاظا على البيئة، الى جانب أعمال تهدف الى زيادة الوعي البيئي لسكان المناطق الغربية من السعودية على وجه الخصوص كونها أكثر المناطق استقبالا للطيور المهاجرة، على طول ساحلها البالغ 1840 كيلو مترا.

وأشار الى أن مناطق الساحل الغربي بأراضيه الرطبة والجبال العالية ووديانه المرتفعة، الى جانب الصحراء والمسطحات المائية الشاطئية تمثل في مجملها محميات طبيعية بالنسبة للطيور المهاجرة الى الدفء.وفي ذات الاطار أوضح السحيباني أن ادارته تجري كشفا بيطريا على الطيور البحرية للتأكد من خلوها من الوبائيات، وكشف عن تكليف مديرية الطب الوقائي بإدارة الرعاية الصحية الأولية بجدة لفرقة بيطرية لمتابعة الوضع الصحي للطيور المهاجرة والموجودة على ساحل البحر الأحمر ضمن نطاق خدمات المديرية في اطار الاحترازات ضد وباء انفلونزا الطيور.

وقال ان هناك مشروعا يجري تطبيقه مع بلدية جدة لإزالة المخلفات البحرية من الشواطئ التي تعتبر بيئة صالحة لتكاثر الفيروسات، وتم توزيع عدد 18 لوحة إرشادية حول أماكن إقامة الطيور المهاجرة بالإضافة إلى 200 نشرة عن مرض انفلونزا الطيور علاوة على إقامة محاضرات توعوية عن أخطار المرض ومسبباته وطرق الوقاية منه وخاصة بالنسبة للمخالطين للطيور البحرية.

وقال «لا يمكن اعتبار الطيور في مجملها ناقلة للمرض، فهناك بعض الطيور البحرية التي تنتشر على الحدود السعودية كطائر «الخرشنة» وطائر «كيلمة» ليس لهما علاقة بالإنسان، كما أنهما غير ناقلين للمرض لاعتمادهما على المأكولات البحرية فقط، والطيور تقوم بهجرة كاملة ضمن سرب كامل يحتوي على مئات الطيور، وبرغم ذلك فهي تحت المراقبة عن طريق مجموعة من الأطباء البيطريين والمفتشين والمراقبين المتخصصين».

وأشار السحيباني إلى أن خريطة مسارات هجرة الطيور البحرية إلى شبه الجزيرة العربية تتضمن هجرة من شرق أوروبا إلى شمال البحر الأحمر، ومنها إلى جنوب ووسط أفريقيا، أي من المناطق الباردة إلى المناطق الدافئة، لوضع بيضها، كما أن هناك مساراً آخر لطيور تستخدم الجزيرة العربية كمنطقة عبور في هجرتها من شرق آسيا إلى وسط أفريقيا.