وزارة التربية: ممرضة في كل مدرسة بنات في السعودية

تطبيق برامج صحية وتدريب منسوبات المدارس «مؤقتا»

TT

تعتزم وزارة التربية والتعليم تنفيذ خطة استراتيجية تقتضي إيجاد ممرضة في كل مدرسة من مدارس البنات في السعودية على ان تتبع للصحة المدرسية بحيث تتولى رعاية جميع منسوبات المدرسة من الطالبات والمعلمات.

واوضحت وزارة التربية والتعليم «انها ستكتفي في الوقت الحالي بتفعيل التطبيق الميداني للبرامج الصحية المدرسية الى ان يتم توفير الممرضات في هذه المدارس وبدء عملهن الميداني».

وعن الموعد الذي سيتم فيه ايجاد ممرضات في المدارس قال مسؤول في ادارة تعليم بنات جدة «ان هذا من ضمن الخطط لكن من الصعب التكهن به حاليا الى ان تصدر كافة التعليمات المتعلقة بذلك ونعرف الامكانات المتاحة».

وبين «ان في مقدمة البرامج التي سيتم تفعيلها برنامج المرشدة الصحية وذلك بتأهيل إحدى العاملات بالمدرسة «معلمة أو مرشدة طلابية» على أُسس الصحة المدرسية لتعزيز صحة المجتمع المدرسي، بالإضافة إلى مجابهة المشاكل الطارئة والتعامل معها لحين وصول الفريق الطبي المختص».

وأضاف «ان هذا يتوافق مع التوجهات الحديثة للعديد من الدول المتقدمة في مجال الصحة المدرسية التي تعتمد على سياسات ترتكز إلى انطلاق خدمات الصحة المدرسية من المدرسة، بالإضافة إلى برنامج الإسعافات الأولية الذي يهدف من خلاله تعريف الكوادر التربوية بحالات الطوارئ والمخاطر البيئية المحيطة بهن وتدريبهن على مهارات الإسعافات الأولية والإخلاء لمواقع الخطر والخطوات الواجب اتخاذها لحين وصول الفرق المختصة.

ويأتي هذا القرار في وقت تعاني فيه السعودية من ندرة في السعوديات العاملات في مجال التمريض، حيث تشير التقارير الى ان عدد الممرضين والممرضات في المملكة 70 الفا، ويقدر السعوديون والسعوديات منهم بنحو 20 في المائة. وهو ما تشير اليه نجاح عبد الله بلوش مديرة ادارة التمريض في صحة منطقة مكة المكرمة أن «عدد السعوديات العاملات في مجال التمريض لا يتجاوز 5 في المائة من المجموع، أي ما يقارب الالف ممرضة، مشيرة الى ان المجتمع لا يشجع الفتيات السعوديات على العمل في مجال التمريض لاسباب اجتماعية مختلفة وظروف اسرية».

وعن كيفية المواءمة بين العجز والاحتياج تقول بلوش «يوما بعد يوم بدأت الارقام تزيد رغم ان الامر يحتاج الى وقت لنحصل على سد الاحتياج بالكامل، كما ان وزارة التربية يمكن ان يتم معها تنسيق واستقطاب اعداد اكبر، وهذه خطوة جيدة من الوزارة اذا نفِّذت، مشيرة الى ان الصحة على استعداد لتدريب أي منسوبات التعليم على الامور الصحية وفق برنامج يتم جدولته بموافقة هيئة التخصصات في حالة رغبتها في ذلك».

يذكر أن وزارة التربية والتعليم اصدرت في مطلع العام الميلادي الحالي تعميما بشأن آلية نقل الحالات الإسعافية التي قد تحدث في المدارس الحكومية والأهلية، سواء للطالبات أو المعلمات، ينص على طلب الإذن مسبقا من قبل ولي الأمر بالسماح لإدارة المدرسة في التصرف المباشر.

وجاء في التعميم الذي اثار غضب الكثيرين في حينه «الرجاء من سعادتكم ولي أمر الطالبة إبلاغنا بموافقتكم على خروج الطالبة في حالة حدوث حالة طارئة للطالبة تستدعي خروجها عن طريق الدفاع المدني والهلال الأحمر حفاظا على حياتها، أو الخروج من المدرسة لأمر طارئ «موعد لمستشفى» مع السائق الخاص أو الليموزين». وأوضح الدكتور سلمان الشهري مدير عام الصحة المدرسية بتعليم البنات في ذلك الحين أنه لم يحط علما بمثل هذا التعميم والصادر عن إدارة التربية والتعليم بالرياض، مضيفا إلى ذلك أن حياة الطالبة وصحتها يجب أن تكون لهما الأولوية في مثل هذه الأمور، والصلاحية في الحالات الخطرة واتخاذ القرار، تكون من قبل الجهة المباشرة على الحالة. وأضاف «ان الوقت الحالي غير ملائم لفتح جبهة مع أولياء الأمور، وان بعض التحفظات الاجتماعية لا تتلاشى أو تعالج إلا بمرور الوقت، مشيرا إلى أهمية الدور التوعوي للآباء وتثقيفهم للمساهمة في حفاظ حياة بناتهم وبالأخص من خلال ما أكد عليه مدير عام الصحة المدرسية بتعليم البنات من أهمية اللحظة وأجزاء الثانية على حياة الطالبة أو المعلمة».