فوجئ الصحافيون السعوديون، وممثلو الصحف المحلية مساء أول من أمس، حين حضروا اجتماعاً اعتيادياً للمجلس البلدي لحاضرة الدمام، بناء على رسائل بالفاكس تلقوها من أمانة المجلس، بمنعهم من الدخول.
وكان المجلس قد عقد مساء أول من أمس الجلسة الحادية عشرة بأمانة الدمام، ومنع الصحافيين من دخول الاجتماع، ولم يقدم المجلس إيضاحات لهم. وبعد ساعات من انتهاء الجلسة، أكد رئيس المجلس البلدي في حاضرة الدمام المهندس خالد عبد العزيز الفالح أن حضور الصحافيين هذه الجلسات «غير مناسب». وقال الفالح لـ «الشرق الأوسط» أمس «ان وجود الصحافة في اجتماع المجلس البلدي لا يخدم أعمال المجلس أو المواطن فلا اعتقد انه من المناسب وجود الصحافة» وأضاف «ان لدى المجلس سياسة معتمدة وهي توجه بالاجماع بأن المجلس البلدي لديه خصوصية بجلساته غير المعلنة، وهناك جلسات حددها المجلس للمناقشة مع الجمهور وهي اجتماعات علنية يحق للصحافيين الحضور والسؤال».
أما عضو المجلس البلدي بالمنطقة الشرقية احمد عبد الرحمن الموسى فأبدى موقفاً مغايراً حيث استغرب من عدم حضور الصحافيين الاجتماع الذي عقده في الأول من أمس المجلس البلدي موضحا «لا أرى أي مبرر لعدم حضور الصحافيين الجلسات التي يعقدها المجلس البلدي فمن حق الصحافة الحضور حتى ولو في وقت قصير من الجلسة» كما أشار الى أن الصحافة صوت الشارع ومرآة المجتمع وهي حلقة وصل بين المجلس البلدي والمواطن قائلا: «ان من حق الصحافة ومن حق المواطن أن يعرف ما يدور في أروقة المجلس البلدي فالدولة وضعت المجلس البلدي لكي يشارك الناس اجتماعاتهم». وقال «ليس هناك سياسة معتمدة لدى المجلس فما المانع بان يعرف المواطن أن هناك شارعا سيقفل ويفتح .!! فيجب أن يعرف المواطن والصحافة قدراً اكبر من ما يجري داخل المجلس البلدي».
أما عضو المجلس البلدي محمد الخاطر فأشار في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن «منع دخول الصحافة جلسات المجلس البلدي البلدية هو أمر معروف لدى الجميع فلا يحق للصحافة حضور هذه الجلسات لأن هذه الاجتماعات خاصة بأعضاء المجلس البلدي ولا اعتقد أنها ستضيف للمواطن شيئاً كبيراً بحضور الصحافة أو غيابها» وعن رأيه في حضور الصحافة لقاءات المجلس البلدي قال «أتمنى حضور الصحافة في المستقبل وان تنقل هذه اللقاءات من خلال شاشات التلفاز». وناقش المجلس في جلسته التي تغيب عنها ثلاثة من أعضائه الاستعداد لعقد اللقاء الثاني مع المواطنين الذي تقرر ان يكون يوم الأحد الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد ذلك اطلع المجلس على مشروع اعداد مخطط النقل الشامل لحاضرة الدمام والمقدم من وكالة التعمير والمشاريع بأمانة المنطقة الشرقية إدارة الدراسات والتصاميم والمتضمن اعداد مخطط النقل الشامل لحاضرة الدمام الذي يهدف الى إنتاج وثيقة عامة رسمية تكون هي المرجعية لكل مشروعات التطوير المستقبلية للنقل لحاضرة الدمام وتوضح هذه الدراسة كيف يجب أن يكون مستقبل حاضرة الدمام من حيث نظام النقل والمرور كما أنها تضع الخطة المناسبة للوصول الى تطوير حاضرة الدمام.