البيوت المحمية في السعودية تنتج نصف مليون طن من الخضراوات سنوياً

بدأت في سبعينات القرن الماضي

TT

أكدت وزارة الزراعة السعودية ان الزراعة في البيوت المحمية تعد أسلوبا متطورا وعاملا فاعلا في زيادة الإنتاجية الزراعية المحلية من المحاصيل كما ونوعا، لكونها تعمل على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والمحافظة عليها.

وتعرف الزراعة المحمية بأنها إنتاج المحاصيل الزراعية في منشآت خاصة بغرض حمايتها من الظروف الجوية غير المناسبة، داخل البيوت البلاستيكية أو البيوت المحمية ذات المناخ الداخلي الخاضع للسيطرة والتحكم.

ومن مميزات البيوت المحمية ضمان التدفئة شتاء أو التبريد صيفا، وكذلك التحكم بالرطوبة المناسبة وحماية النباتات من التيارات الهوائية الباردة، الساخنة، الأمطار، والآفات الزراعية، ايضا إنتاج الخضار في غير مواسمها ووقت انعدامها في الأسواق، كما انها تقلل وتمنع الخسائر الناتجة من تغير الأحوال الجوية وتحافظ على جودتها وتجعلها أنضر شكلا وأقل تلوثا، أيضا على زيادة إنتاجية الوحدة من المساحة، وتسمح بوضع برنامج دقيق للإنتاج مما يسهل من عمليات التسويق المستقبلية، اضافة الى توفير استهلاك المياه حيث توفر ما مقداره 60 في المائة من الماء المستخدم في الزراعة المكشوفة.

ووفقا للدراسة التي اعدتها وزارة الزراعة، فقد برزت أهمية الاعتماد على الزراعة بالبيوت المحمية التي تستخدم بها أحدث التقنيات الزراعية نظرا لما توفره من فرص لإنتاج محاصيل الخضراوات في غير مواسمها والتوفير الكبير في المياه، إضافة إلى غزارة الإنتاج داخل هذه البيوت وبالتالي الزيادة الكبيرة في العائد والأرباح.

وتتعدد البيوت المحمية حسب مادة الصنع، فهناك البيوت المحمية الزجاجية، البيوت المحمية المصنوعة من الألياف الزجاجية، البيوت المحمية البلاستيكية، والأنفاق البلاستيكية، ويستخدم المزارعون في المملكة غالبا البيوت المحمية البلاستيكية والأنفاق المغطاة لمناسبتها للأجواء المحلية، ويتألف البيت البلاستيكي من عدد من الأقواس المعدنية غير القابلة للصدأ والمتماسكة فيما بينها بواسطة وصلات موازية لسطح الأرض، ويحيط الغطاء البلاستيكي بالهيكل المعدني من الخارج، ويحقق الشكل المنحني للبيت مزايا عدة أهمها إكسابه مقاومة أفضل للرياح وتحقيق كفاءة عالية لامتصاص أشعة الشمس والاحتفاظ بها.

يذكر أنه بلغ إنتاج السعودية من الخضراوات المزروعة في البيوت المحمية لعام 2005 نحو 487.6 ألف طن، إذ تحتل منطقة الرياض المرتبة الأولى من حيث الكميات المنتجة، حيث بلغت 213.2 ألف طن تشكل نحو43.7 في المائة من إجمالي الإنتاج، وتأتي المنطقة الشرقية في المرتبة الثانية بإنتاج بلغ 117.3ألف طن خضار تمثل 24.1 في المائة من إجمالي إنتاج السعودية، وفي المرتبة الثالثة تأتي منطقة القصيم بإنتاج بلغ 52.1 ألف طن خضار تمثل 10.7 في المائة من إجمالي الإنتاج.

وسبق لوزارة الزراعة أن أصدرت أول ترخيص لإنشاء مشروع للزراعة بالبيوت المحمية في الرياض عام 1969، بطاقة إنتاجية بلغت 1400 طن من الخضار، وقدم البنك الزراعي العربي السعودي قروض تمويل لعدد 279 مشروع بيوت محمية بطاقة إنتاجية 22753 طن خضار بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 1137 ألف ريال حتى عام 2004.

وتتنوع المزروعات بالبيوت المحمية من «الطماطم، الخيار، الفراولة، الشمام، القرع، الفلفل الحلو، الفاصوليا، والخس»، وفي الفترة الأخيرة توجه المزارعون إلى تنويع محاصيل الخضار المزروعة في هذه البيوت لزيادة الوحدة الإنتاجية السنوية، وبالتالي زيادة الإيرادات الصافية.