خادم الحرمين يمنح 8 علماء سعوديين وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى

قال لهم: أنا شخصيا وشعبكم نعتز بكم ونفخر بكم

TT

كرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ثمانية أعضاء من هيئة التدريس في جامعات المملكة الحاصلين على براءات اختراع، حيث منح كل واحد منهم وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى.

وخاطب خادم الحرمين الشريفين المحتفى بهم، معربا عن تقديره للعلماء السعوديين وقال «انتم ولله الحمد ترفعون الرأس، وتظهرون للعالم أن بلادكم فيها رجال لديهم الفكر والقدرة على الاختراعات ويسيرون ان شاء الله على هدى اجدادهم أصحاب العلم»، وقال معربا عن إعتزازه بالجميع «انا شخصيا وشعبكم نعتز بكم ونفخر بكم انتم واخوانكم الذين سيأتون من بعدكم».

وأشار الملك عبد الله إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وقال «لقد فكرت في هذه الجامعة ولله منذ خمس وعشرين سنة، ونحمد الله ان أعاننا على تحقيقها وانتم ان شاء الله تكونون بذرة خير فيها وكذلك ستكون مفتوحة باذن الله لإخوانكم العلماء المخترعين من العالم العربى والاسلامي».

وشدد القول بأن الدولة لن تبخل عليهم بشيء أبدا، بعدها دار حوار بين خادم الحرمين الشريفين والحضور حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالبحوث العلمية، فيما حثهم على الاستمرار في جهودهم العلمية المميزة لتحقيق المزيد من الاختراعات فى مختلف المجالات المفيدة لبلادهم وللعالم.

وكان وزير التعليم العالي السعودي قد ألقى كلمة بهذه المناسبة أمام خادم الحرمين الشريفين، ثمن فيها تكريمه للعلم والعلماء، وقال «هذا يوم جديد اخر من أيام العلم وتكريم العلماء في بلادنا الغالية وانتم تمنحون مجموعة جديدة من أبنائكم اصحاب براءات الاختراع التي تم تسجيلها موخرا في الولايات المتحدة الأميركية، وتقلدونهم بيدكم الكريمة أوسمة الملك عبدالعزيز، وذلك لما حققوه من ابتكارات واختراعات في مجالات العلوم الاساسية والهندسة والصيدلة والعلوم الطبية». مشيرا إلى أنه »موقف تتجلى فيه أروع صور اهتمامات الدولة بقيادتكم السامية الرشيدة في رعايتها للعلم والعلماء للوصول الى الغايات النبيلة المنشودة لما فيه عز الوطن وسعادة المواطن بأذن الله».

فيما القى الدكتور سعيد الزهرانى الاستاذ بقسم الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة بجامعة الملك سعود كلمة نيابة عن المكرمين، نوه فيها بوقوفه في حضرة صاحب «موسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين» وقال: «يزيدنا شرفا لقاء من ينفتح صدره ويتقد فكره ويخفق قلبه لكل تطوير وابتكار في مجال العلم والعلماء فلا غرو ان أضحى راعيا للعقول وحبيبا للقلوب»، موردا في سياق كلمته مقولة لخادم الحرمين الشريفين »اتطلع الى مخترعين وصناعيين مسلمين وتقنية مسلمة متقدمة والى شباب مسلم يعمل لدنياه عمل لآخرته، دون تفريط او افراط« والتي عدها »توجيه في رسم المسار ووضع الثوابت والأسس الاستراتيجية احتفاء بالعلم والعلماء».

وقال الدكتور الزهرانى ان تكريمكم ياخادم الحرمين الشريفين المخترعين السعوديين سوف يبقى ويظل علامة بارزة وشاهدة على تقدير مملكتنا للعلم والعلماء وهوتكريم يزيد مسووليتنا لبذل المزيد من العمل والاهتمام بأبنائنا الطلاب ويدفعنا الى افاق أرحب وأوسع في ساحات الابداع والابتكار».

وقال الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية ان تشرف ثمانية من أعضاء هيئة التدريس في جامعات المملكة الحاصلين على براءات اختراع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين ومنح كل واحد منهم وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى يأتي في إطار اهتمام الدولة ممثلة في حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز برعاية العلماء والمبدعين حيث قدمت وما زالت تقدم الدعم المادي والمعنوي لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.

وأشار وكيل وزارة التعليم العالي إلى أن أعضاء هيئة التدريس المكرمين من لدن خادم الحرمين الشريفين، كل من الدكتور يوسف بن صالح الصغير الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الكيميائية في كلية الهندسة في جامعة الملك سعود، حيث حصل على ثلاث براءات اختراع من الولايات المتحدة بمسمى «حفازات لإنتاج حمض الخل بأكسدة الإيثان»، والدكتور ماهر بن عبد العزيز العودان الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الكيماوية في كلية الهندسة في جامعة الملك سعود، وقد حصل على براءة اختراع من الولايات المتحدة بمسمى «التخشين السطحي لمساعدة الانزلاق»، والدكتور سعيد بن محمد الزهراني الأستاذ في قسم الهندسة الكيماوية في كلية الهندسة في جامعة الملك سعود، وحصل على براءة اختراع من الولايات المتحدة بمسمى Process Dehy drogenation for oiefing، والدكتور محمد بن حمود الطريقي الأستاذ في قسم التكنولوجيا الطبية الحيوية في كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الملك سعود، حيث حصل على براءة اختراع من هيئة البراءات والعلامات في الولايات المتحدة بمسمى «مفصل كاحل دوار للطرف الاصطناعي تحت الركبة»، والدكتور جابر بن سالم القحطاني الأستاذ في قسم العقاقير في كلية الصيدلة في جامعة الملك سعود، وقد حصل على براءة اختراع من الولايات المتحدة بمسمى «سعوديين مركب مخفض لسكر الدم»، والدكتور محمد بن عبد الله الصالح الأستاذ في قسم الهندسة الكيماوية في كلية الهندسة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وقد حصل على براءة اختراع بمسمى «طريقة إعداد واستخدام حفاز الميتاوسين في بلمرة الأوليفينات» وسجل في الولايات المتحدة، والدكتور زين بن حسن يماني الأستاذ المشارك في قسم الفيزياء في كلية العلوم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وقد حصل على براءة اختراع بمسمى «إنتاج حبيبات السيلكون الثانوية» وسجل في الولايات المتحدة، والدكتور أحمد بن ظافر القرني الأستاذ في قسم هندسة الطيران والفضاء في كلية الهندسة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وقد حصل على براءة اختراع بمسمى «نظام تبريد هجيني وطريقة تبريد الأجهزة الإلكترونية» وسجل في الولايات المتحدة.

وأوضح الدكتور العثمان أن هؤلاء العلماء قدموا إضافة علمية من خلال البحث العلمي تستحق الفخر والاعتزاز، وأن بعضهم سبق أن كرم من هيئات ومراكز أبحاث عالمية، مؤكدا أن مؤسسات التعليم العالي هي المؤثر الرئيسي في دفع عجلة التنمية بصفتها مخرجات الإبداع والابتكار ومن خلالها يتم البناء الحضاري والتقني والاقتصادي والاجتماعي بأبعاده المختلفة.

وعبر الدكتور العثمان وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية عن تفاؤله بإشراقة جديدة على مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في السعودية، وأشار إلى أن ذلك يتضح بجلاء على معدل النمو المضطرد في افتتاح الجامعات، حيث بلغت حصيلة الجامعات 19جامعة حكومية وثلاث جامعات أهلية، إضافة إلى 17 كلية أهلية.

وأضاف الدكتور العثمان أن إعلان خادم الحرمين الشريفين، عن مشروع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كصرح علمي ومركز إشعاع عالمي ما هو إلا تأكيد للدور الحضاري العالمي الرائد الذي تقوم به السعودية في مختلف المجالات ومنها الاهتمام بالتعليم العالي وبالبحث العلمي حيث ستكون هذه الجامعة مظلة إبداع وابتكار للعلماء والموهوبين من أنحاء العالم، وسوف تستقطب نخبة من العلماء والباحثين وذوي الكفاءات العلمية المرموقة في مجال البحث العلمي والتقنية مكونة بذلك بيئة ومناخا علميا للإبداع والابتكار من خلال البحث العلمي الدقيق، مشيرا إلى أن نموذج جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية هو تميز برامجها في مجالات علمية محددة ذات علاقة بأحدث العلوم والتقنيات مثل تقنية المعلومات والاتصالات وتقنية «الناسو» والتقنية الحيوية وتقنية تحلية المياه.

وحضر الإستقبال الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الإستخبارات العامة، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشارا خادم الحرمين الشريفين.