باحث سعودي يثير التساؤلات حول مستقبل الخيال العلمي في الوطن العربي

في نادي أدبي الشرقية

TT

تساءل الباحث السعودي أشرف إحسان فقيه مساء أمس الأول في امسية بالنادي الأدبي في المنطقة الشرقية عن مستقبل الخيال العلمي في البلدان العربية قائلاً «هل للخيال العلمي العربي مستقبل؟» لكنه فاجأ مستمعيه بأنه لن يجيب عن هذا السؤال، وهو عنوان المحاضرة التي القاها في النادي وتوقع الحضور إجابة وافية عنها. الأمر الذي حدا بأحد المتداخلين القول «ان الورقة (المحاضرة) اعتمدت على آراء وأعمال نشرت على صفحات الإنترنت عن أدب الخيال العلمي).

ودخل المحاضر في نقاش مع الدكتور سليمان البوطي، حول كلمة «تخلف» التي كررها في سياق حديثه عن الوطن العربي، مما دفعه للتبرير بأن كلمة (التخلف) قصد بها التخلف في التعاطي مع القيمة العلمية لهذا الجنس الأدبي، وليس في الثقافة مطلقاً. وقالت المتداخلة أسماء هاشم «ان سبب تقصير كتابة هذا النوع الأدبي العلمي هو نقص الثقافة العلمية حيث ان هناك فجوة كبيرة بين ما يقرأ ويدرس والممارسة في الحياة اليومية، التي يجب إخضاع هذه الثقافة العلمية للأجيال وتعليمها لهم».

فيما وضع فقيه اللوم على دور النشر، في تعريف وتسويق كتب الخيال العلمي إلى القراء، مشيراً إلى أن الخيال العلمي يركز على البعد الإنساني، معتبراً أن (البعد العلمي هو الأقدر على تغيير نفسية المواطن في القرن الواحد والعشرين).

وذكر فقيه أن الترجمة سيئة جدا، في نقل الروايات والقصص العلمية إلى العربية، مثل «شيفرة دافنشي» وإن لم تصنف كرواية علمية، وإن كثيرا من الكتابات العربية سيئة في مجال قصص الخيال العلمي.

وقال ان السينما الأميركية جنت على الخيال العلمي، وهي أساسا تخدم سوقها التجاري، في رده على سؤال، هل السينما الأميركية سوقت للخيال العلمي؟ واتفق عدد من الحضور أن الخيال العلمي مغيب عن العقلية العربية، وإن ليس هناك مناخ يعظم قيمة العلم، وأن الأرضية العربية غير مؤهلة لهذا النوع الأدبي، فيما قال فقيه «ليس هناك علاقة بين التقدم العلمي للأمة العربية وإبداع الخيال العلمي».