الباحث الملحم: مؤلف كتاب تاريخ الأحساء لم يزرها مرة واحدة

بعد مرور 6 عقود

TT

كشف الباحث عبد الله الملحم في محاضرة القاها في الاحساء أخيراً، أن مؤلف اول كتاب تاريخي عن الأحساء لم يزرها في حياته مرة واحدة.

وفاجأ الملحم مستمعيه بعد مضي ستة عقود من تأليف كتاب «تحفة الألباء في تاريخ الأحساء» لمؤلفه سليمان بن صالح الدخيل «1290ـ 1364هـ» بأن المؤلف لم يزر الأحساء، رغم تأليفه أول كتاب عن تاريخ الأحساء.

ووجه الملحم سهامه النقدية إلى الكتاب، لما يحتويه من بساطة وجهود متواضعة، إضافة إلى المؤلف الذي يفتقد الملكة النقدية والكتابة التاريخية، معللا ذلك بأنه لم يستفد من كتاب «عنوان المجد في تاريخ نجد» لابن بشر، الذي عني الدخيل بطبعه في عام 1328هـ. كما فاته حسن التبويب والترتيب للفصول والموضوعات.

وكان الملحم يتحدث في منتدى بودي الثقافي عن كتاب تاريخ الأحساء، وقال: «إن الدخيل تقيد بمرويات برؤى من زار الأحساء، وانطباعاتهم، الأمر الذي أوقعه في الخطأ، حيث كان يراقب المشهد السياسي في المنطقة آنذاك من موقع إقامته في بغداد».

وقال الملحم: «على الرغم من أن الكتاب يقع في 62 صفحة من القطع الصغير، إلا أن المؤلف يورد «رأيت كذا» أو «شاهدت كذا»، وهذا ما يعلل أن الدخيل كان يعتمد على السماع من وردها من الوافدين».

وهذا لم يمنع الملحم بالإشادة في بعض ما ورد في الكتاب أو المؤلف وبأنه أول كتاب ألف عن الأحساء، مع العلم أن الأحساء لم تعرف الكتاب إلا سنة 1379هـ، حينما نوه عنه الشيخ حمد الجاسر لدى إشرافه وتقديمه للطبعة الأولى من كتاب «تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد» لمؤلفه الشيخ محمد بن عبد الله آل عبد القادر.