مزاد الصقور ينطلق في الرياض مع قرب موسم الصيد هذا العام

الحر وصلت قيمته إلى 700 ألف ريال

TT

انطلق مزاد بيع الصقور في العاصمة السعودية الرياض، وذلك مع قرب بدء موسم الصيد هذا العام الذي ينطلق بعد نحو شهرين ليتوافد العديد من محبي هواية القنص على المزاد لاقتناء الصقور في الوقت الذي شهد فيه أسعارها ارتفاعا ملحوظاً هذه الأيام ليصل أغلى صقر بيع خلال الأيام الماضية 700 ألف ريال.

ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أبو دغش الهاجري أحد الصقارين الموجود في المزاد أن غالبية هواة الصيد وبيع الطيور بدأوا يتخذون من الاستراحات في أحياء الرياض مراكز لعرض وبيع الصقور خلال موسم الصيد السنوي، مشيرا إلى أنه جعل له استراحة بشرق مدينة الرياض لعرض الصقور الفاخرة وتسمى «الحرار» والتي يجلبها من دولة منغوليا شمال الصين.

وأضاف الهاجري أن أسعار الصقور الحرار لا تقل عن 70 ألفا وأعلاها 700 ألف ريال، مشيرا إلى أن الأسعار التي غالبا ما نبيع فيها هي ما بين 200 ألف و250 ألف ريال وجميع الصقور لها موسم واحد وهو قبل المقناص الذي سيكون بعد شهر رمضان، وأوضح الصقار الهاجري ان عملية البيع المعروضة بالاستراحة تتم مع أخذ 10 في المائة وقبل ذلك نسعى إلى الاعتناء بالصقور المعروضة وإذا أصاب الصقر مرض نرسله الى مركز الأمير فهد بن سلطان الطبي للكشف عليه ومتابعة حالته.

وعن تأثير مرض انفلونزا الطيور على الصقور قال الهاجري «بالفعل عندما انتشر هذا المرض في بعض الدول كنت في رحلة صيد الصقور بدولة منغوليا شمال الصين وأخذت التراخيص قيمة الواحد منها 10 آلاف دولار وتفاجأت بمنع السعودية استيراد الصقور وخسرت ماديا، وانتظرت حتى فتح الباب أمام الجميع لاستيراد الصقور بشرط الفحص الطبي في المطار وقمت بجلبها إلى هنا»، مشيرا إلى أن مرض انفلونزا الطيور تسبب في انخفاض أسعار بعض الصقور وبعد فتح باب الاستيراد وقرار الفحص الطبي للصقر أصبح لمحبي هذه الهواية مزاولتها من دون أي تخوف أو عزوف عنها.

وعن استخدام التقنية الحديثة لمراقبة الصقر ذكر خالد العنزي «أن هناك جهازا يسمى مارشل يقوم الصقار بوضع ريش معدنية مغطاة ببلاستيك لئلا يتأثر الصقر في أحد جناحيه ويوجد مع الصقار جهاز أبراج لمعرفة موقع الصقر، مشيراً إلى أن هناك أجهزة لمراقبة الطيور، تتراوح أسعارها من 2700 ريال إلى 9500 ريال، وهي أجهزة دقيقة تساعد الصقّار على تتبع اتجاهات صقره لمسافة تتراوح بين 7 كلم و20 كلم، حسب الطقس والتضاريس البيئية خلال فترة الصيد، التي تستمر أربعة أشهر من طلوع نجم سهيل.

وأرجع العنزي أن الصقور التي يتم بيعها بأسعار باهظة الى أنها مكلفة إذا كانت مستوردة من الدول التي يتكاثر بها الصقر الحر وتتجاوز تكلفتها 50 ألف ريال ويندر تواجد هذه الصقور في العالم ونحن نسعى إلى جلب هذه الصقور إلى السعودية وهناك إقبال لا بأس به من فئة الشباب لإحياء هذه الرياضة العربية الأصيلة.

جدير بالذكر أن السعودية أعلنت موافقتها على رفع الحظر عن دخول صقور الصيد في السعودية والسماح بدخولها بعد فحصها والتأكد من سلامتها صحيا واكتمال مستنداتها النظامية.