حقوق الإنسان: 75% من مرضى الإيدز لا يتلقون العلاج

الطب الوقائي: 17 مليون ريال سنويا تنفق على أدوية هذا المرض

TT

كشفت الدكتورة لبنى الأنصاري عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أن نحو 75 في المائة من المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في بلادها لا يتلقون العلاج من هذا المرض، وذلك وفقا لأرقام أولية كشفت عنها خلال ورشة عمل أقيمت مؤخرا في العاصمة الرياض، فيما ذكرت أن مرضى الإيدز في البلاد يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على الدواء.

ويأتي ذلك، في الوقت الذي أوضح فيه الدكتور يعقوب المزروع وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي في تصريحات سابقة له، أن وزارته تصرف ما يزيد عن الـ17 مليون ريال سعودي سنويا على الأدوية الخاصة بهذا المرض.

وقالت الدكتورة الأنصاري، ان نسبة تسجيل الإصابات بمرض الإيدز في السعودية لا تزيد عن 0.1 في المائة من مجموع الإصابات المسجلة في دول العالم والتي بلغت 40 مليون حالة مصابة، في وقت كشف فيه الدكتور عبد الله الحقيل استشاري الأمراض المعدية رئيس قسم مكافحة العدوى في مستشفى الملك فيصل التخصصي، أن إجمالي المصابين بالمرض بلغ حتى منتصف العام الحالي 2800 حالة مصابة، وفقا لآخر إحصائية صدرت عن وزارة الصحة.

واعتبرت الناشطة الحقوقية أن سبل التعرف على المرض في بلادها، محدودة جدا، مقارنة بالبلدان المتقدمة.

وفي ظل امتناع كثير من الجهات الحكومية في البلاد، من توظيف مرضى الإيدز، طالبت الدكتورة لبنى الأنصاري المؤسسات الدينية الرسمية باستصدار فتاوى تتعلق بحق مرضى الإيدز في الحصول على علاج وسكن وعمل.

وشددت الناشطة السعودية في مجال حقوق الإنسان، على ضرورة تمتع مرضى الإيدز في بلادها بحقوقهم التي كفلتها أنظمة البلاد لهم، مثل: (الحق في الصحة، حق الأطفال المصابين بالإيدز، الحق في الحصول على المعلومات، الحق في التعبير عن الرأي، والحق في الحماية).

وقالت الأنصاري، ان حقوق الإنسان من أقوى الأدوات التي يمكن استخدامها لمكافحة الإيدز، خاصة في ظل غياب الأنظمة، لافتة إلى ضرورة تعزيز ودعم حقوق الإنسان والأفراد والمجتمعات، للتقليل من مرضى الإيدز.

وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، قد أعلنت في وقت سابق، أنها بصدد كتابة وصياغة نظام يكفل لمرضى الإيدز في البلاد حقوقهم، في ظل افتقار الأنظمة المعمول بها لنصوص خاصة تكفل لهم تلك الحقوق.

وقال الدكتور بندر الحجار رئيس الجمعية الحقوقية، ان الجمعية سوف تسعى جاهدة لإعداد مسودة لهذا النظام قبيل حلول اليوم العالمي لمرض الإيدز، والذي يصادف حلوله اليوم الأول من ديسمبر (كانون الأول)، تمهيدا لرفعه لمجلسي الوزراء والشورى لطرحه على طاولة النقاش.

يذكر أن 90 في المائة من الحالات المستجدة المصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة التي سجلتها السعودية، كانت بسبب الاتصال الجنسي، وفقا للدكتور عبد الله الحقيل استشاري الأمراض المعدية رئيس قسم مكافحة العدوى في مستشفى الملك فيصل التخصصي.

وكشف الحقيل أخيرا، أن الزيادة السنوية في عدد الإصابات بمرض نقص المناعة المكتسبة في السعودية بلغت 15 في المائة، النسبة التي اعتبرها استشاري الأمراض المعدية من المؤشرات الخطيرة التي تستوجب أن يكون هناك وقفة تأملية في سبل التوعية بخطر المرض والأسباب المؤدية له.