اللجنة التحضيرية لجمعية المسرحيين: لا موانع من عضوية المرأة في مجلس الإدارة

المعاهد الفنية والدور المسرحية ومسرح المرأة أهم أهدافها

TT

تنتظر الأوساط المسرحية الفنية في السعودية خلال الأشهر القليلة المقبلة، تكوين مجلس إدارة جمعية المسرحيين السعوديين تحت رعاية وزارة الثقافة والإعلام، التي تسعى إلى تنشيط الحركة المسرحية في البلاد، والتي لا يستبعد فيها النظام عضوية المرأة لمجلس إدارة الجمعية إذا ما توفرت فيها الشروط المعلنة، وخاضت التجربة الانتخابية بين المرشحين بنجاح.

وأوضح ناصر المطيري، مدير إدارة الفنون المسرحية بوكالة الثقافة بوزارة الثقافة والإعلام وعضو اللجنة التحضيرية للجمعية، أنه تم توزيع الاستمارات على مختلف فروع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في مختلف مناطق المملكة، ولكل من تتوفر به الشروط من حقه تعبئتها وطلب عضوية اللجنة التأسيسية للجمعية ضمن مجلس الإدارة.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» «سينتهي الوقت المحدد لذلك في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وحينها سنعمل على سحب الاستمارات وفرزها وتقييمها وفق الشروط، لتتم الخطوة المقبلة في خوض التجربة الانتخابية لتكوين مجلس إدارة الجمعية بالانتخاب».

وحول إمكانية حصول المرأة على العضوية بمجلس إدارة الجمعية، قال المطيري «النظام لا يمنع انضمامها، وبإمكان المرأة أن تتقدم بطلب ذلك إذا ما توفرت بها الشروط المعلنة، التي تعتبر صارمة بعض الشيء رغبة في أن يتولى أمر الجمعية من لهم القدرة العملية والعلمية لذلك دون أن تكون مفتوحة دون قيود»، مشيرا إلى استبعاده وجود امرأة سعودية تتوفر بها الشروط المعلنة كي تمكنها من خوض التجربة الانتخابية باستثناء اسم أو اسمين مقيمتين خارج المملكة.

وكان قد أفاد عبد الله باحطاب، رئيس قسم المسرح بجامعة الملك عبد العزيز بجدة وعضو اللجنة التحضيرية للجمعية، أن توفر شرط من ثلاثة شروط يمكن من الحصول على العضوية، التي تتمثل في أن يكون حاصلا على مؤهل علمي في مجال المسرح، أو أن تكون له مشاركة في التأليف أو التمثيل أو الإخراج المسرحي، في ما لا يقل عن ثلاثة أعمال مسرحية من قِبل جهات معترف فيها رسميا، أو أن تكون له مساهمات في كتابات دورية أو بحوث أو إصدارات في مجال الدراسات أو النقد المسرحي. وأفاد المطيري بأن عضوية مجلس الإدارة ستكون من نصيب المسرحيين المتخصصين في علم المسرح أو ممن لهم تجربة مسرحية بالدرجة الأولى، على الرغم من غياب المسرح في المجتمع السعودي كفعل اجتماعي منظم، فيما لن تقبل مَن له تجربة في الدراما التلفزيونية التي تشهد حاليا نشاطا جماهيريا كبيرا دون أن تعتمد على تجربة مسرحية، وقال «ستكون العضوية بمجلس الإدارة لمن له تجربة مسرحية بالدرجة الأولى». ويصف التجربة المسرحية السعودية بقوله «لا تزال ضعيفة وفي بداية الطريق، وأعتقد أن ضعف المسرح ليس لدينا فقط، بل في الوطن العربي أيضا»، وأوضح أن الجمعية بعد تأسيسها ستسعى إلى تفعيل وجود المسرح في المجتمع السعودي من خلال نشر ثقافته وتوعية الشرائح الاجتماعية بأهميته. وستهتم الجمعية بدعم تأسيس معاهد متخصصة لتدريس الفنون المسرحية والدراما وإنشاء وإقامة دور عرض مسرحية من خلال استقطاب القطاع الخاص للاستثمار فيها خلال السنوات القليلة المقبلة، وقال «لا نستطيع أن نكلف عبء ذلك على الوزارة وحدها، ولهذا سنحاول الاستفادة من القطاع الخاص في النهوض بالمسرح السعودي».

وأشار إلى اهتمام الجمعية بنشر الدراسات والأبحاث التي سترصد التجربة الدرامية السعودية، وفي ما يتعلق بالنشاط المسرحي النسائي وما إذا كانت عضوية المرأة في مجلس الإدارة ستنهض بمسرح المرأة بالمملكة، قال «وجودها سيفيد حتما، لكن لا أتوقع أن تكون ضمن مجلس الإدارة حاليا»، موضحا أن الجمعية ستسعى للاهتمام بمسرح المرأة في المجتمع، خاصة أنه يحتاج إلى ذلك كونه لم يتجاوز مرحلته الجنينية والمدرسية.

جدير بالذكر، أن وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام، كانت قد أعلنت عن تأسيس جمعية للمسرحيين السعوديين، وقد كلفت عددا من المسرحيين ضمن اللجنة التحضيرية للجمعية التي سيتم تأسيسها وهم: إبراهيم الحمدان، وعبد العزيز السماعيل، وفهد الحوشاني، وفهد الحارثي، وعبد الله باحطاب، ويوسف الخميس، وعلي السعيد، ورجا العتيبي، وناصر المطيري.