أعلن الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية، ان المجلس يسعى إلى تحقيق نسبة نمو تبلغ 6.5 في المئة سنويا في القطاع السياحي من العام القادم 2007 وحتى عام 2016، مشيرا إلى أنه تم اعتماد منهجية خطة عمل المجلس لعام 2007 وكذلك خطة العمل للعشر سنوات القادمة حتى 2016.
وقال إن الخطة ستضيف 7 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي في السعودية إضافة إلى تحقيق 3 مليار ريال إيرادات نتيجة تشغيل الأيدي العاملة السياحية، موضحا أن المجلس يستهدف إيجاد 160 ألف فرصة عمل جديدة للشباب السعودي. ورفع الطاقة الفندقية في الشرقية إلى عشرة آلاف غرفة فندقية وشقة مفروشة موضحا أننا نستهدف 9 ملايين زائر للمنطقة الشرقية بحلول عام 2016.
وقال الأمير عبد العزيز في مؤتمر صحافي استضافه شاطئ الغروب بشرق السعودية وحضره الأمين العام لغرفة تجارة وصناعة الدمام عبد العزيز العياف، ورئيس اللجنة السياحية بالغرفة خالد النصار إنه تم اعتماد منهجية خطة العمل والأهداف الاستراتيجية للعشر سنوات القادمة بناء على استراتيجية السياحة للمنطقة والمعدة من قبل الهيئة العليا للسياحة كما تمت الموافقة على الهيكل المؤسسي بين القطاع الخاص ومجلس تنمية السياحة في الشرقية.
وأضاف إننا نستهدف رفع متوسط إنفاق السائح من 838 ريالا إلى 1433 ريالا سنويا، وذلك عن طريق إيجاد منتجات جديدة يقبل عليها السائح وليس رفع الأسعار، مشددا على أن الهيئة العليا للسياحة تسعى لتخفيض الأسعار السياحية ولن يتأتى ذلك إلا في المستقبل. وذكر اننا نهدف إلى الوصول بإجمالي إنفاق زوار المنطقة الشرقية إلى 13 مليار ريال، مع رفع نسبة الإشغال الفندقي من 23% إلى 45% سنويا.
وذكر أن المنطقة الشرقية عانت في السابق من عدم استمرارية الحركة السياحية نتيجة غياب العمل المؤسسي المنظم أما الآن فلدينا جهاز متكامل يعمل على تنمية السياحة بشكل اقتصادي وعلمي مدروس وبصلاحيات معينة بناء على رؤية القطاع الخاص مما سيعطي دفعة قوية للسياحة في المنطقة. وتوقع ضخ استثمارات كبيرة في القطاع السياحي في المنطقة خلال الفترة القادمة، مؤكدا أن الجميع سوف يلمس التحسن في هذا القطاع.
وحول الرقم المستهدف بالوصول لعدد زوار الشرقية إلى 9 ملايين زائر قال الأمير عبد العزيز: إن هناك آليات للوصول إلى هذا الرقم منها زيادة عدد مراكز الترفيه والتسوق وكذلك الاهتمام بالرياضات المائية وذلك حتى نضمن الازدياد المضطرد للزوار.
وأكد أن المنطقة الشرقية تتمتع بمميزات سياحية قلَّ أن تجتمع في منطقة واحدة فهي تتمتع بشواطئ كبيرة كذلك تضم العديد من المناطق التي يعرفها الجميع سياحيا مثل النعيرية للتخييم في الربيع، وغيرها من المناطق كما أننا سنعمل على جذب سياحة المؤتمرات والاجتماعات خاصة أن أكبر شركة بترول في العالم توجد في الشرقية وكذلك الصناعات البتروكيماوية ويمكن جذب الكثير من المؤتمرات والاجتماعات المتعلقة بهذه القطاعات إلى الشرقية، إضافة إلى استضافة مؤتمرات علمية عالمية للجامعات الموجودة في الشرقية.
وأضاف أن الشرقية تضم مكانا مهما جدا هو الربع الخالي وطالب بتغيير اسمه إلى الربع الغالي حيث يمكن الاستفادة منه سياحيا بالرحلات الصحراوية إضافة إلى أنه يضم العديد من الثروات الطبيعية.
واعترف الأمير عبد العزيز بوجود نقص كبير في المعلومات الدقيقة وأن السياحة في الشرقية قائمة ولكن بدون تخطيط وقد حان وقت العمل المنهجي العلمي المدروس. وطالب بالانتظار لمدة 6 شهور حتى يتم استكمال كافة المعلومات عن السياحة في المنطقة، وبعد هذه الفترة ستكون لدينا خطة عمل متكاملة مدعمة بمعلومات دقيقة، مشيرا إلى أنه سيتم بعد هذه الفترة إصدار تقارير شهرية دقيقة عن السياحة. وشدد على أننا إذا نجحنا في إبراز المقومات الطبيعية والبيئية والثقافية والاستفادة من التنوع الموجود فإن السياحة في الشرقية سيحالفها النجاح.
وتحدث في المؤتمر الصحافي أمين عام غرفة تجارة وصناعة الدمام عبد العزيز العياف فقال إن دور الغرفة هو دور مساند لمجلس تنمية السياحة في المنطقة الشرقية خاصة في مجال المعلومات والاتصال بقطاعات السياحة في المنطقة إضافة إلى اطلاع رجال الأعمال على كل ما يستجد في المجال السياحي مشيرا إلى أن رجال الأعمال يبحثون عن الفرص الاستثمارية المجدية وكما نعلم فإن القطاع السياحي من القطاعات الواعدة استثماريا وسيشهد المستقبل إقبالا من رجال الأعمال على الاستثمار السياحي خاصة في ظل خطة واضحة لعشر سنوات الأمر الذي سيكون دافعا لهم لرسم خططهم واستثماراتهم في المجال السياحي مشيرا إلى أن المنطقة تتمتع بالعديد من المزايا التي يمكن لرجال الأعمال الاستثمار فيها.
من جانبه قال رئيس اللجنة السياحية بغرفة الشرقية خالد النصار إنه بوجود مجلس التنمية السياحية في المنطقة سيكون دور اللجنة أقوى من قبل. مشيرا إلى أن اللجنة ممثلة في المجلس كما أن لها تجارب في تنظيم العديد من الفعاليات السياحية في المنطقة وسيكون المجلس داعما كبيرا لنا في عملنا موضحا أن السوق المستهدف للسياحة في المنطقة الشرقية هو الرياض بحكم قربها وأكد أن الشرقية تتمتع بمميزات قل أن تجتمع كلها في منطقة واحدة الأمر الذي يعطيها أفضلية لدى الزائر.
يذكر أن المؤتمر الصحافي يأتي في أعقاب ورشة عمل هي الأولى لمجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية استمرت يومين وحضرها مستثمرون في القطاع السياحي وممثلون لغرفة تجارة وصناعة الدمام، وممثلون لمجلس التنمية السياحية، والهيئة العليا للسياحة وخبراء عالميون ومتخصصون في المجال السياحي، وذلك بهدف بلورة الرؤية السياحية في المنطقة الشرقية، حيث تم مناقشة إطار أهداف وخطط استراتيجية بمشاركة القطاع الخاص واستطلاع دور القطاع الخاص ومشاركته في خطة التنمية الاستراتيجية في السياحة بالمنطقة.