أعلن الدكتور حمد المانع وزير الصحة السعودي أن إحدى الدراسات التي قام بها مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض كشفت أن 58 في المائة من النساء السعوديات ما قبل سن اليأس يعانين من وهن وهشاشة العظام، مشيرا الى ان الدراسات والاحصاءات المتوفرة في هذا المجال تفيد استمرار ارتفاع معدل الإصابة بمرض هشاشة العظام بين مختلف الفئات العمرية ولدى كل من الرجال والنساء والأطفال على حد سواء.
وبين الدكتور المانع في حفل تدشين الحملة الوطنية والتوعوية لمكافحة هشاشة العظام تحت شعار «حصن عظامك» يوم أمس الأول بمدينة الرياض، أن مرض هشاشة العظام يتطور لدى الإنسان في مختلف المراحل العمرية ولدى كل من الذكور والإناث لأسباب عديدة أهمها السن والعوامل الهورمونية، بالإضافة إلى العامل الوراثي ونقص الفعاليات البدنية.
وأشار الدكتور المانع الى ان الموروث التغذوي الخاطئ الذي يظهر جليا في نقص كتلة العظام المكونة من المادة البروتينية يأتي في مقدمة هذه الأسباب مما يجعل هذه العظام هشة وعرضة للكسر بسهولة.
وقال الدكتور المانع ان هذه الحملة تهدف إلى توعية النساء السعوديات بشكل خاص والمجتمع بشكل عام بهذا المرض من خلال الندوات والحملات التوعوية التثقيفية التي توضح أسبابه وكيفية الوقاية منه والتعايش معه؛ مؤكدا ضرورة فحص كثافة العظام وتأصيل ثقافة المشي لديهم، كإحدى وسائل الوقاية الفعالة من هذا المرض الخطير.
إلى ذلك قال الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي بوزارة الصحة ان جهود التوعية الصحية تأتي كحلقة هامة في سلسلة حلقات كافة الإدارات والجهات التي تشكل مجتمعة تركيبا متناغما على طريق تنفيذ استراتيجيات الوزارة في تفعيل ورفع مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها من خلال منظومة مرافق ومنشآت في غاية التطور والتجهيز، فنيا وبشريا، مشيرا الى أهمية الجانب الوقائي الذي يساعد بدوره في كبح جماح الأمراض ووضعها تحت السيطرة.
وأكد الدكتور مرغلاني أهمية الحملات التوعية، وقال ان الإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية تقوم بتفعيل الحملات التوعوية الوطنية التي ساهمت إلى حد بعيد في زيادة حجم الوعي بمختلف الأمراض المعدية وغير المعدية، منها الحملة الوطنية لمكافحة السمنة والبدانة، ومكافحة سرطانات القولون والمستقيم، والرئة والثدي والغدد الليمفاوية إضافة إلى التهابات الكبد الفيروسية.
جدير بالذكر ان حملة التوعية لمكافحة هشاشة العظام ستستمر لمدة ستة أشهر شاملة كافة مناطق المملكة تحت شعار «حصن عظامك»، وسيكون هدفها بالدرجة الأولى توعية النساء السعوديات والمجتمع السعودي حول مخاطر هذا المرض وضرورة القيام بالفحوص المتخصصة بشأنه، وجدولة أهم فعاليات علاجه والوقاية منه، وذلك عبر آليات تنفيذ مدروسة بعناية فائقة من قبل العديد من المختصين لتحقيق الأهداف المرسومة من هذه الحملة التوعوية.