طلب المياه الصحية في رمضان يقفز 20%

في ظل سعي حثيث من أئمة المساجد بتوفيرها كل عام لخدمة المصلين

TT

حظي سوق مبيعات المياه في السعودية بارتفاع قدره البعض من أصحاب الاختصاص إلى ما يقارب 20 في المائة، تقودها شركات المياه الصحية، وذلك تزامناً مع الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك، ويحتل الشكل الكأسي المغطى بقصدير النسبة العليا من الطلبيات بخلاف شكل «القارورة» المتعارف عليه بشكل عام.

إلى ذلك يحرص أئمة المساجد في مختلف مناطق ومدن السعودية إلى توفير عدد كبير من صناديق المياه الصحية، لجموع مصلي صلاة التهجد «التراويح»، حيث يمكث المصلون ما يقارب ساعة كاملة، يتخللها 4 إلى 5 تسليمات، فيستغل المصلون الوقت ما بين كل صلاة وأخرى لأخذ رشفة من الماء لإزالة الظمأ وإعادة عجلة نشاطهم، لمزاولة الصلاة بأفضل حالة ممكنة.في حين ذلك ذكر لـ «الشرق الأوسط» لطفي الخميسي مسؤول مبيعات في مصنع مياه القصيم الصحية أن حجم مبيعات المياه في فترة شهر رمضان ارتفع إلى 20 في المائة، لافتا إلى أن سعر الصندوق الواحد ينخفض إلى حدود 20 في المائة من قيمته الإجمالية في فترة شهر رمضان خصوصاً للجوامع والمساجد.

وأضاف الخميسي أن هناك وسطاء يعملون على شراء كمية كبيرة من صناديق المياه الصحية ويبيعونها على المساجد لقاء عمولة معينة، مشيراً إلى أن البعض منهم يقوم بعمل ذلك تطوعاً.

وأفاد عصام مدير مبيعات في مصنع مياه الهدا الصحية أن هناك عروضا ترويجية لدى مصنع الهدا في شهر رمضان، وأن تلك العروض هدفها المساجد التي تستقبل المصلين في صلوات التراويح، مشيراً الى أن كل 7 صناديق مياه تتم إضافة 3 صناديق أخرى مجانية.

من جهة أخرى أوضح ياسين أبو عبد الرحمن إمام مسجد لـ «الشرق الأوسط»، أنه عمد إلى تجهيز مقتنيات المسجد من كل ما يلزم في هذا الشهر الكريم، لافتا إلى أنه في كل عام يقوم بتوفير «30 صندوق مياه أكواب»، مشيراً إلى أن الأكواب أُشتهر اقتناؤها في المناسبات وفي المساجد، خصوصاً في رمضان، معللاً ذلك بأن هذا الشكل يكون مستوحى من الكاسات الزجاجية المعتادة في البيوت، وأيضا لوجود عروض تخفيضية على ذلك النوع من الأشكال.

إلى ذلك قال لـ «الشرق الأوسط» محمد فهيد أحد بائعي مياه زمزم في العاصمة الرياض انه قام بجلب المياه قبل ثلاثة أيام من دخول شهر رمضان الكريم، لافتا إلى أن هذا الشهر يعد سوقا مهما لمياه زمزم في الرياض، حيث يوجد الدافع لدى الأسر السعودية وأئمة المساجد لاقتناء مياه زمزم، خصوصاً في ظل الجو الروحاني الذي يتعايشه الجميع في هذا الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن هناك عددا من الأشخاص قاموا بشراء كميات كبيرة من مياه زمزم لتوفيرها للمصلين في المساجد. وأضاف محمد أن سعر الجالون الواحد يتراوح ما بين 10إلى 30 ريالا، ولا يتعدى الربح الصافي من 3 إلى 9 ريالات، حيث ان أجور النقل وسعر الجالون يستنفدان ربحية البائع.