صندوق الخيري الوطني يعتمد خطة للاستثمار في المشاريع قليلة المخاطر

المعيقل لـ«الشرق الأوسط»: نعتمد على الاستثمارات العقارية كونها الأكثر أمانا

TT

كشف الدكتور عبد الله المعيقل الأمين العام لصندوق الخيري الوطني «صندوق الخيري لمعالجة الفقر سابقا» عن وجود نية من قبل الأمانة العامة لصندوق الخير الوطني لاستثمار الموارد المالية في مشاريع منخفضة المخاطر، بعيداً عن الاستثمارات عالية الخطورة كأسواق الأسهم والعملات.

وبين الدكتور المعيقل لـ «الشرق الأوسط» أن الصندوق يدرس استثمار الموارد المالية وبالذات الاستثمارات العقارية والتي تعد من أكثر الاستثمارات التجارية أمانا، مشيرا الى أن الصندوق يحاول من خلال هذه الخطوة إيجاد دخل ثابت لصندوق الخيري الوطني بجانب ما تقدمه الدولة من إعانة وتبرعات رجال الأعمال السعوديين.

وتحدث الدكتور المعيقل عن أن اللجنة الاقتصادية المنبثقة من مجلس أمانة الصندوق الخيري السعودي هي المخولة بدراسة المشاريع الاستثمارية، من جانب الاتصالات مع رجال الأعمال السعوديين لجمع التبرعات، قال الدكتور المعيقل ان الصندوق يقوم بزيارة رجال الأعمال والشركات والمؤسسات التجارية واطلاعهم على كافة البرامج المعدة من قبل الصندوق الخيري الوطني.

وقال الدكتور المعيقل ان رؤية الصندوق لعلاج الفقر تنطلق من التوجيه الذي يتضمنه قرار إنشاء الصندوق لمعالجة الفقر بأساليب غير تقليدية، وهو الأسلوب الجديد لمكافحة الفقر في العالم فقد تأسست الرؤية على تأهيل الفقراء ليصبحوا أناسا منتجين يسهمون في تطوير مستواهم وتنمية مجتمعهم، بدلا من أن يكونوا مجرد مستهلكين لأموال ومساعدات اجتماعية، وبالتالي فان مكافحة الفقر تصب في التنمية البشرية بمفهومها الشامل.

وأضاف الدكتور المعيقل أن المستفيدين من الصندوق عملاء يتعاملون مع الصندوق وليسوا عالة عليه ينتظرون منه العون والصدقة، إذ يسعى الصندوق إلى تنمية قدراتهم، وتطويرها للاعتماد على أنفسهم، وتوعيتهم للإسهام بفاعلية في تحسين معيشتهم والمساهمة في عملية النمو المجتمعي وتطوير الذات كواحدة من ركائز عملية التنمية المستدامة بالمجتمع.وأكد الدكتور المعيقل على أن الصندوق الخيري الوطني يهدف لإصلاح الأحوال الاجتماعية للمحتاجين من خلال دعم المشاريع التنموية والهادفة لتنمية قدرات ومهارات الفقراء، الذي يشمل على تقديم القروض الحسنة للمحتاجين القادرين على العمل لإقامة مشروعات استثمارية صغيرة، والاسهام في إيجاد فرص عمل للمحتاجين العاطلين كليا، ورفع مستوى الوعي لدى المحتاجين بالفرص التدريبية والوظيفية المتاحة والمناسبة لقدراتهم.