المنطقة الشرقية والمدينة المنورة سجلتا أعلى نسبة للإصابة بمرض التلاسيما

TT

أكدت آخر أبحاث مركز التلاسيما بمستشفى المدينة المنورة أن مرض التلاسيما وهو أحد الأمراض الوراثية، ينتشر على نطاق واسع في المنطقة الشرقية والمدينة المنورة، حيث سجلتا أعلى معدل للإصابة بالمملكة بسبب انتشار ظاهرة زواج الأقارب هناك. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد طراوة استشاري أمراض الدم بمركز التلاسيما التابع لمستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال «إن التلاسيما مرض وراثي ينتقل من أبوين حاملين للمرض لأطفالهما، وهو نوع من أنواع فقر الدم الوراثي، يتصف بعدم مقدرة الجسم على تصنيع «الهيموجلوبين» خضاب الدم وهي المادة الأساسية في كريات الدم الحمراء ومسؤولة عن نقل الأوكسجين لجميع أجزاء الجسم. مما يؤدي إلى تكسر الخلايا الحمراء داخل نخاع العظم أو ما يسمى تصنيع الدم غير المجدي.ويشير إلى أن معاناة هؤلاء المرضي تبدأ منذ الشهور الأولى من حياتهم. حيث تعتمد حياة هؤلاء على نقل الدم المتكرر مدى الحياة كل ثلاثة أسابيع. ونتيجة لنقل الدم المتكرر، حيث يحتوي كل كيس دم على مجمل من الحديد لا يستطيع الجسم التخلص منه وبالتالي يترسب في أجزاء الجسم المختلفة مثل القلب والكبد والغدد الصماء مما يؤدي إلى تعطل وظائفها وفشلها، مما ينتج عنه تهديد لحياة المريض بسبب عدم قدرة الجسم على التخلص من الحديد المتراكم.