سامي بحراوي: حان وقت تطبيق تغييرات مهمة تعيد توجيه برنامج منتدى جدة

ينطلق في فبراير المقبل تحت شعار «الإصلاح الاقتصادي: أرض واعدة وآفاق ممتدة»

TT

في خطوة نحو تخطيط جديد لإعادة منتدى جدة الاقتصادي إلى مساره في الاهتمام بالقضايا الاقتصادية ومناقشة الأنظمة والتشريعات التي تعمل على جذب المستثمرين، أعلن أمس، سامي بحراوي، وهو رئيس منتدى جدة الاقتصادي، عن رؤيته وخططه لإعادة تشكيل الحدث السنوي المهم من أجل التركيز بدقة أكبر على مواضيع أكثر تحديداً، تتمحور في إبراز التطور الاقتصادي في المملكة، واجتذاب مزيد من المستثمرين الأجانب خلال فعاليات المنتدى الذي حدد له الفترة من 24 إلى 27 فبراير (شباط) من العام المقبل 2007.

اللغة التي تحدث بها بحراوي عن المنتدى في عامه الثامن، وهو يتسلم هذا المنصب للمرة الأولى، كشفت عن اتجاه داخل مجلس التسويق بجدة (الجهة المنظمة للمنتدى)، والتابعة لبيت التجارة في جدة، نحو إحداث إصلاح جذري في برامج وأهداف المنتدى الذي يتوقع له مشاركة أكثر من 2000 شخصية من بينهم متحدثون من قادة دول العالم وشخصيات اقتصادية مهمة للحديث تحت قبة المنتدى عن «الإصلاح الاقتصادي: أرض واعدة وآفاق ممتدة»، وهو شعار المنتدى الذي يقوم عليه العام المقبل، ما أكد عليه بحراوي «أن الوقت قد حان لتطبيق بعض التغييرات المهمة التي ستعيد توجيه برنامج المنتدى».

وأضاف أن المنتدى سيعتمد سياسة «الوضوح في تناول القضايا الرئيسية التي نواجهها في السعودية في عصرنا الحاضر، وسيكون لدينا دور فعال من خلال اقتراح حلول يمكن تطبيقها على نحو إيجابي في البلاد».

من جهتها، دعت الدكتورة عزيزة الأحمدي، وهي سيدة أعمال وكاتبة اقتصادية، المسؤولين في منتدى جدة الاقتصادي لتبني قضايا المرأة العاملة بشكل جوهري والدخول مباشرة في عمق المشاكل والعوائق التي تحول بين سيدات الأعمال والتحرك بشكل رأسي وأفقي في مجالات استثماراتهن «تابعت المنتدى في أعوامه السابقة، وهو بلا شك ساعد على تسليط الضوء على بعض القضايا التي تهم شريحة كبيرة من سيدات الأعمال، لكنه لا يزال بعيدا على مستوى الطموحات».

وأردفت الأحمدي بالقول لـ «الشرق الأوسط»، «ربما الخطوة الأهم أن يكون هناك حضور حكومي يمثل المؤسسات الرسمية في البلاد ويتبنى التوصيات التي يخرج بها المنتدى في تشريعاته وأنظمته التي تنظم سوق المال والأعمال وإتاحة الفرص بشكل متساو»، مضيفة «لا تزال قضايا المرأة تحديدا يشوبها نوع من الضبابية في الرؤية وملامسة الواقع بالاعتماد على الحضور الاعلامي من دون أن يكون هناك تأثيرات واضحة على أرض الواقع، كما حدث لرجال الأعمال الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع فرص حقيقية وممكنة أتاحها المنتدى، سواء عن طريق نقل الخبرات، أو توفير المشاريع الجاهزة للاستثمار وتذليل الصعوبات أمامها بعد ذلك عن طريق بيت التجارة وهيئة الاستثمار».

وحسب مسودة الإعلان عن المنتدى الذي يرعاه الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، ستكون مدينة جدة نفسها أحد أبرز المحاور الرئيسية في النقاشات التي تسلط الضوء على المشاكل والفرص الاستثمارية المتوفرة في جدة أمام رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، حيث أوضح بحراوي «أن منتدى جدة الاقتصادي 2007 سيقدم للعالم مدينة جدة على وجه الخصوص والمملكة بكاملها على وجه العموم».

ويهدف إلى إلقاء الضوء على أحدث التوجهات في عالم الأعمال والاقتصاد، لا سيما أن المنتدى يحظى بحضور محلي وعالمي من أجل إقامة حوار هادف مع رجال وسيدات الأعمال السعوديين، وبالتالي فإن المنتدى سيقدم أفكارا وفرصا جديدة تساعد على مقارنة التطورات واجتذاب المستثمرين إلى المملكة، وذلك ومن خلال إبراز «أفضل الممارسات» من كافة أنحاء العالم للتفاكر حول القضايا المعاصرة التي تواجه المملكة العربية السعودية.

وسامي بحراوي، الرئيس الجديد للمنتدى، يحمل درجة الماجستير من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، وقد تم انتخابه عضواً في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في عام 2005.