عبد العزيز بن ماجد الأشهر والأطول أداء لمهمة المؤذن في الجامع

المدافع تطلق قذائفها مع صوته وأم صليب تلتهم عشاءها مع نحنحته

TT

يعد الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن ماجد، اشهر المؤذنين في الجامع الكبير بالرياض، كما يعتبر اطولهم مدة قضاها في اداء هذه المهمة في الجامع نفسه، حيث ظل حوالي 42 عاما يؤدي مهمة الاذان في الجامع، وذلك منذ عام 1371هـ (1952)، عندما رشحه لهذه المهمة الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ الى عام 1413هـ (1992)، حيث توقف عن الاذان، وكان آخر اذان له في شهر محرم من العام نفسه، وبعده تولى المهمة ابنه الشيخ عبد الرحمن بن ماجد ولا يزال الى اليوم.

وقد اشتهر الشيخ عبد العزيز بن ماجد بصوته المميز، ولعل لحظات الافطار في رمضان طوال العقود الماضية، التي كان فيها الشيخ الراحل الذي توفي عام 1318هـ (1900) وتوقف عن الاذان قبل هذا التاريخ بخمس سنوات، تحمل ذكرى مع هذا المؤذن، حيث كان سكان الرياض والمدن التي توافق المدينة في توقيتها تفطر على صوت اذانه، بسماع صوته مباشرة او عبر المذياع، حيث ينقل الاذان من الجامع، كما كانت مدافع رمضان تطلق قذائف التنبيه للصائمين معلنة بدء الافطار او الامساك.

كما كان الناس في العقود الماضية يضبطون ساعاتهم على اذان ابن ماجد عندما كان التوقيت الغروبي هو المعمول به، حيث يؤذن المغرب الساعة 12، ليبدأ حاملو الساعات في جيوبهم ومعاصمهم، خصوصا ماركة أم صليب، في ادارة مؤشر عقارب الساعة الى الاتجاه المعاكس بسرعة بعد اربع وعشرين ساعة من الحركة ليعود الزنبرك بالدوران في الاتجاه المعاكس، حيث كان تشغيل الساعات في ذلك الوقت يتم بهذه الطريقة، اذ لا وجود للبطاريات التي تحرك الساعة وتشغلها.

وقد غيب الموت الشيخ عبد العزيز بن ماجد عن تكملة مشواره مع الاذان في الجامع الكبير بعد تشييده الحديث، ويلاحظ ان ائمة الجامع هم من المشايخ والقضاة المشهورين في الرياض، وفي العقود الماضية تولى امامة الجامع مفتو الديار السعودية، وهم الشيخ محمد بن ابراهيم، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ.

وقد ارتبط صوت ابن ماجد بصوت دقات ساعة الصفاة التي كانت تسمع في أرجاء مدينة الرياض، حيث لم يعد يسمع صوت المؤذن أو صوت دقات الساعة، نظراً لاتساع مساحة المدينة.