الإجازة المبكرة تسمح بعودة السيدات إلى طبخ المأكولات الرمضانية في المنزل

أدت إلى تراجع الشراء من المحال التجارية

TT

تختلف الأجواء الرمضانية في المدينة المنورة عن مثيلاتها من مدن المملكة، حيث تتصف هذه الأجواء بالروحانية والعبادة، وتظهر هذه الأجواء في الأسواق والمراكز التجارية والبسطات والموائد الرمضانية في المساجد.

ولوحظ في أول أيام العطلة المدرسية وعطلة القطاع الحكومي في المملكة تراجع كبير وملحوظ في عدم الإقبال على المأكولات الشعبية في المدينة مثل السمبوسة والحلويات بأشكالها وبقي سوق السوبية محافظا على توازنه ضمن التراجعات الكبيرة.

وأرجع بسام السوري الذي يعمل في صنع الحلويات الرمضانية بأحد محلات المدينة سبب تراجع الإقبال على الحلويات والمأكولات الرمضانية في المدينة إلى تفرغ النساء العاملات بعد العطلة وأصبحن أمام الأمر الواقع ولكي يثبتن لأزواجهن أنهن قادرات على صنع «ألذ» المأكولات لولا الانشغال وضيق الوقت في الأيام السابقة.

وأبان السوري أن اغلب زبائنه الآن من زوار مدينة رسول الله والعزاب الذين يسكنون المدينة، وقال: أقدم في رمضان حلويات شامية اعتاد السعوديون على وجودها في السفرة الرمضانية، واصنع في كل يوم ثلاثة صاجات كبيرة من كل نوع، وأكثر الأنواع التي يكون عليها إقبال كبير هي البقلاوة والبسبوسة والطرونبة بأشكالها المختلفة.

وتقول أم يزيد «التدريس في المدرسة لم يكن مرهقا في الأيام التي كنا نعمل بها، لكننا اعتدنا على صناعة مأكولات خفيفة مثل شوربة الحب والدجاج المقلي وغيرهما، ويقوم زوجي بشراء الأشياء الأخرى من السوق كنوع من المساعدة.

وتختلف معها أم رغد «أنا لا يمكن لي أن اصنع في ثلاث ساعات أطباقا مختلفة من الطعام مع العلم أني صائمة، وقمت بمجهود مع الطالبات في المدرسة ولكني أقوم بصناعة الأكل في الليل ومن ثم أقوم بتسخينه في اليوم الآخر، واعتمد على الإجازة الأسبوعية في صنع الأكلات المفضلة لأولادي وزوجي، أما الآن في الإجازة فلا يوجد عذر لدي لكي أقوم بإعداد السفرة كاملة.

ويقول طلال السيد، هناك أشياء لا يمكن أن تصنعها نساؤنا في المنازل مثل السوبية بأنواعها، خاصة في المدينة لوجود محلات متخصصة في صناعتها منذ قديم الزمان.

ولا اعتقد أن الإجازة سوف تؤثر على مبيعات السوبية في المدينة لعدم معرفة الكثير بكيفية إعدادها، والإقبال الكبير عليها حيث اني أقف أمام المحل لأكثر من عشرين دقيقة حتى احصل على السوبية وهذا الشيء موجود من بداية رمضان.