ارتفاع أسعار السمك ثلاثة أضعاف في ينبع والصيادون يطالبون بتسهيل معاملاتهم الحكومية

شيخ الصيادين: ارتفاع الأسعار مرتبط بالعرض والطلب

TT

ارتفعت أسعار الأسماك في سوق ينبع للسمك في العشرة الأواخر من رمضان ووصلت الأسعار إلى ثلاثة أضعاف المعتاد عليه في الأيام العادية وحتى في بداية رمضان وكان لهذا الارتفاع أسباب ذكرها لنا الصيادون منها ارتفاع أسعار المواد الغذائية للصيادين وبالإضافة إلى أدوات الصيد وتحديد عدد أربعة أيام للصيد من قبل سلاح الحدود وصيانة المواطير والبنزين وغيرهما.

ويقول طلال الجباري احد دلالي سوق ينبع للسمك ان أسعار الأسماك ارتفعت بداية رمضان وانخفضت في منتصف الشهر ومن ثم عاودت إلى الارتفاع في هذه الأيام، مضيفا «كان سعر الطرادي بداية رمضان 170 والان 360 ريالا أي بزيادة ثلاثة أضعاف واغلب الأسماك التي تتأثر بالارتفاع والانخفاض هي الناجل والطرادي وسبب ارتفاع الأسعار دخول أصحاب المطاعم في الحراج لأنها تأخذ أعدادا كبيرة من السمك، والسعر يكون مرتبطا بالعرض والطلب حيث يرتبط بتوفر الأسماك وفي موسم الشتاء يرتفع السعر بسب البرد لان السمك يدخل إلى الأماكن الدافئة بداخل أعماق البحر».

وأبان ناجي الرويسي شيخ الصيادين بينبع أن ارتفاع الأسعار مرتبط بعملية العرض والطلب فأحيانا يكون سعر نوع ما من الأسماك بمائة ريال وفي اليوم الاخر مائتان ويرجع السبب إلى كثرته في اليوم الأول والقلة في اليوم الثاني وهناك مواسم يرتفع فيها سعر السمك مثل الأعياد والعشر الأواخر من رمضان ومواسم أخر ينخفض فيها الأسعار،والبيع يكون في السوق المركزي لبيع الأسماك عن طريق الحراج بحيث يدخل فيه كل الفئات أصحاب المطاعم والمشتري العادي وأصحاب محلات بيع الأسماك واختلف موعد الحراج في رمضان وأصبح بعد الظهر وسوف يرجع بعد رمضان الى الفجر مثل ما كان عليه، وعن المشاكل التي يعاني منها الصيادون قال الرويسي ان جمعية الصيادين التي سوف تنشأ في القريب العاجل ستحل جميع المشاكل لأنها توفر مراكز لبيع المواد الغذائية وتوفير ورش لصيانة المواطير وثلاجات لبيع الثلج وغيرها من الخدمات.

وأبان إبراهيم الجهني احد الصيادين ان هناك أسبابا لارتفاع الأسماك مثل اللوائح والأنظمة المعقدة وأماكن تحميل الأسماك من المراكز المسجل فيها وعدم السماح بتحميلها من مكان لاخر، وتحديد أربعة قوارب فقط للصياد يحد من الكسب وتحديد حجم القارب بتسعة أمتار فقط، والقارب في كل مرة يخرج فيها للبحر يمول بأكثر من 400 ريال، وطالب بوجود مرجع موحد لكل الأمور المتعلقة بالإبحار والصيد بدلا من الذهاب لأكثر من جهة وتوفير دعم مالي من الحكومة للصيادين مثل المزارعين لمساعدتهم، والسماح بأيام أكثر للصيد لان كل هذه العوامل تؤثر في أسعار السمك.

ويصف زكريا محمد مسؤول المشتريات بأحد المطاعم بينبع «أن الأسعار تضاعفت إلى ثلاثة أضاعف بسب قرب العيد، وتختلف الأسعار الآن عن بداية رمضان وعن الأيام العادية، واغلب الأصناف التي أركز عليها في السوق هي الهمور والشعور والناجل والطرادي لان الإقبال عليها في المطاعم كبير، وعن المشاركة في حراج سمك ينبع قال انها فكرة مميزة لكي احصل على سعر مناسب لأني لو اشتريت من أصحاب محلات السمك سوف يتضاعف علينا السعر».

ويقول الأستاذ عبد الرحمن الحازمي أن الأسعار مناسبة في مثل هذه الفترة لان أصحاب المطاعم يستعدون لفترة العيد وعملية الحراج تفصل بين المشترين وهو سوق كبير للمشتري والسمك يوم طالع ويوم نازل.

ويرى ابو حسام احد المشترين أن الأسعار ما بين 30 إلى 200 ريال ويمكن للجميع الشراء وهذه الفترة غالبا ما يكون فيه الأسعار في زيادة ويتفق معه عبد الرحيم بن غنيم ويضيف ان عملية النظافة بحاجة الى اهتمام بالإضافة الى ان دخول أصحاب المطاعم في الحراج يسبب ارتفاعا في الأسعار في مثل هذه الأيام والحراج عندما يدخل فيه أصحاب المطاعم يرتفع سواء في المواسم أو غيرها.

وتضجر عبد الله الدميخي من العمال الذين يقومون بتنظيف الأسماك بسبب بطء الحركة ويقول لك كم كيلو معك فإذا رأى الحجم كبيرا يقول انا مشغول وتقوم بالبحث عن اخر.