نفق نحو ألف طائر حمام في محافظة وادي الدواسر خلال الأيام الماضية بعد إصابتها بمرض غامض، الأمر الذي أثار ذعر عدد من المواطنين، خاصة في مزارع الجوبة التي تبعد 30كم شرق محافظة وادي الدواسر.
وذكر احد المزارعين في حي الجوبة، الذي يدعى محمد بن حيزان ال بوسباع الدوسري انه لاحظ عددا من طيور الحمام البري يتساقط من أعمدة الكهرباء والأشجار ويفارق الحياة فور سقوطه، ليبلغ الجهات المعنية في المحافظة إلا أن الأمر ما زال يزداد سوءاً، حيث نفق بسبب هذا المرض أكثر من ألف رأس من الحمام في المزرعة الخاصة به.
وقال محماس محمد «معظم الأشجار والجداول في المزارع والنخيل مليئة بالطيور النافقة وهي في كل مزرعة في حي الجوبة، علما بأن مديرية الزراعة بالمحافظة وقفت على الوضع وتم اخذ عدد من العينات ولا نعلم بما جرى حتى الآن».
وأبدى عدد من سكان حي الجوبة تخوفهم من هذا المرض الذي قالوا انه يصيب الطيور البرية فقط، وان هذا المرض منتشر في مزارع الجوبة بالكامل وهو مرض مميت جدا، حيث يلاحظ ان الطائر يفارق الحياة فورا، كما ابدى المواطنون تخوفهم من انتقال هذا المرض إلى الإنسان وطالب عدد من سكان حي الجوبة الجهات ذات العلاقة بالمسارعة في إيجاد حل لهذه الظاهرة.
إلى ذلك قال لـ «الشرق الأوسط» الدكتور سامح التهامي الطبيب البيطري في مديرية الزراعة التابعة لوزارة الزراعة في وادي الدواسر انه بعد وصول عدد من شكاوى المواطنين تم الوقوف على هذه الظاهرة وتمت معاينة الطيور النافقة، مشيراً إلى أنه لاحظ نفوق عدد كبير من الطيور وتم أخذ عدد من العينات مع احد الطيور (المريضة) التي ما زالت على قيد الحياة وتم إرسالها إلى منطقة الرياض لتشريحها ومعرفة هذا المرض وأسبابه وإيجاد مصل لمثل هذه الأمراض وما زال الوضع تحت الملاحظة.
وأضاف، من المعلوم أن الحمام البري دائما ما يصاب بعدد من الأمراض التي تسبب نفوقه وسبق ان أبلغنا بنفوق أكثر من 200 رأس في مزارع الصيقل جنوب وادي الدواسر.