جدة تنزع ثوب العيد وتستعد للبس زيها الرسمي

بعد العروض الشعبية والألعاب النارية

TT

تستعد مدينة جدة يوم غد لبدء الدوام الرسمي لجميع القطاعات الحكومية والخاصة التي حصلت على إجازة العيد· واختتمت في جدة مساء أمس فعاليات مهرجان العيد الذي نظمته أمانة مدينة جدة طوال أيام عيد الفطر المبارك، وشهد فعاليات تقام لأول مرة مخلفاً انطباعات جيدة لدى الأهالي وزوار عروس البحر الأحمر.

وأكد المهندس هشام الدباغ مدير عام الاتصال والإعلام في الأمانة وعضو اللجنة المنظمة للمهرجان أن البرامج التي وضعتها الأمانة للاحتفال بالعيد نفذت كما خطط لها، بالإضافة إلى أنها طبقت بنجاح تام، وأرجع الدباغ سر ذلك النجاح إلى تضافر جهود مختلف الجهات المعنية، بالإضافة إلى مساهمة القطاع الخاص في رعاية مختلف الفعاليات خلال هذا المهرجان.

محمد الغامدي، رب أسرة مكونة من 7 أشخاص يقول «تمكنت من قضاء العشر الأواخر من رمضان بفضل المكرمة الملكية التي ساهمت في زيادة عدد أيام الإجازة، الأمر الذي وفر لي قدراً كبيراً من الخيارات في تمضية الإجازة، فبعد أن حظيت وعائلتي بشرف أداء العمرة في مكة المكرمة، توجهنا على الفور إلى منزلي الذي امتلكه في جدة وأتردد عليه من فترة لأخرى دائماً بسبب عملي في مدينة الطائف».

وأضاف «كانت فكرة قضاء الإجازة في مدينة مثل جدة بالنسبة لي جيدة، بحكم أني امتلك منزلاً هنا ولن أتحمل عناء البحث عن شقة للإيجار، كما أسمع ذلك دائماً من بعض أصدقائي وأقرأه عبر الصحف، وما لاحظته هذه السنة هو توزع الفعاليات وعدم تمركزها في مكان واحد كما هو الحال في الأعوام الماضية، الأمر الذي أرى انه حد بعض الشيء من الازدحام الذي تشهده المدينة في كل عام».

أما ياسر سعيد القحطاني الذي قدم من المنطقة الجنوبية فالوضع مختلف بعض الشيء فهو يرى أن هناك العديد من العقبات والصعوبات التي تواجه المدينة، بالإضافة إلى وجود نفس العراقيل التي تحد من الرغبة للسفر إلى هذه المدينة في فترة العيد والاجازات الأخرى، يقول ياسر الذي كان يحمل طفله الرضيع على يده قبل أن يدخل إلى مبنى الشقق المفروشة التي يسكنها «العقبة ذاتها تتكرر في كل عام، فالحصول على شقة أو مكان ملائم للسكن في جدة يعد من المستحيلات، فإما أن يكون السكن سعره مرتفع خاصة وأن فترة الإقامة لن تكون اقل من 10 أيام، وإما أن تكون الشقة بسعر منخفض بعض الشيء ولكن بمستوى خدمات غير مرضية على الإطلاق، بالإضافة إلى أن الكثافة السكانية التي تشهدها المدينة في كل عام تجعلك تعيد القرار أكثر من مرة قبل التفكير في التوجه إليها مجددا، والبحث عن جهة أخرى تكون فيها حدة الزحام وارتفاع الأسعار أقل بكثير عن مدينة جدة».

وكانت أمانة محافظة جدة قد بدأت تنفيذ فعاليات عيد الفطر المبارك مبكراً عبر تزيين الشوارع الرئيسية وذلك من خلال تشكيلة واسعة من الثريات والتكوينات الضوئية التي تمت إضافتها لأعمدة الإنارة في تلك الشوارع، إلى جانب تزيين عدد من الميادين في داخل المدينة بأشكال جمالية مختلفة، بالإضافة إلى تزيين نافورة جدة الشهيرة بالأضواء، إلى جانب كتابة بعض العبارات المرتبطة بالعيد عليها بواسطة الليزر· كما قامت الأمانة بتنظيم عروض للسيارات والدراجات النارية التي أقيمت على ميدان جدة للسباق.

جدير بالذكر أن أمانة جدة قامت بإطلاق مجموعة من الألعاب النارية في سماء العروس مستخدمة في ذلك حوالي 5000 مفرقعة للألعاب النارية، كما قامت بإطلاق عدد من العروض الشعبية في عدد من الأماكن التي جهزت لاستقبال الجمهور بمشاركة عدد من الفرق الشعبية المحلية وبعض فرق الجاليات المصرية والسودانية، حضرها عدد كبير من زوار وأهالي المدينة.