احتفالات المدينة المنورة تعاني ضعف التمويل وتعدد الجهات المشرفة

غياب الإعداد المبكر لكرنفال العيد كشف المستور

TT

تبرز في مناسبة عيد الفطر من كل عام في المدينة المنورة مشكلة غياب التنظيم والإعداد المسبق لبرامج احتفالات العيد لمختلف الفئات العمرية· وتأتي أزمة تعدد الجهات المشاركة والمشرفة على الأنشطة والبرامج الترفيهية والفعاليات الشعبية الترويحية وغياب التنسيق بينها من أهم أسباب حالة ضعف وهج تلك الاحتفالات والفعاليات وظهورها بشكل لا يلبي طموحات وحاجات أهالي المدينة وزوارها.

وبحسب عدد من الخبراء والمنظمين للاحتفالات في المدينة يرون أنه لا بد من إعادة النظر في مسألة تعدد الجهات المشاركة أو المشرفة على احتفالات العيد وغيرها من المناسبات كونها تعد سببا رئيساً في ضعف وهج تلك الاحتفالات، مشيرين الى أن إمارة المنطقة كانت في السابق هي الجهة الوحيدة التي تتولى عملية الإشراف والتنسيق وتوفير الدعم المادي لهذه المناسبات، ثم أسندت مهمة الإعداد والتنفيذ بعدها لأمانة المدينة المنورة التي قامت هي الأخرى بتشكيل لجنة للمناسبات تقوم بعملية التنظيم والإعداد لبرامج الاحتفالات على أن تتولى الغرفة التجارية عملية توفير التمويل لتنفيذ هذه البرامج· لينتهي الأمر برمته في مرحلة لاحقة الى إسناد الإعداد والتنفيذ والتمويل لجمعية الثقافة والفنون في المنطقة.

وتأتي مشكلة التمويل المالي في ظل عدم وجود مخصصات مالية لدعم برامج تلك الاحتفالات، أحد أبرز العقبات، مما يضطر الجهات المشرفة الى السعي بجهود خاصة الى توفير التمويل اللازم عن طريق القطاع الخاص.

ويرى مطر بن علي الشريف رئيس لجنة منطقة المدينة المنورة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية أن القطاع الخاص ما زالت مشاركته دون المستوى المأمول منه في دعم البرامج والفعاليات الثقافية والمناسبات العامة· وبين أن السبب هو عدم وجود تنسيق محكم تقوم به الغرف التجارية الصناعية في هذا الجانب تجاه تنظيم ودعم البرامج يعزز تلك البرامج والأنشطة بشكل متوازن ويظهرها بالشكل المتناسق.

من جهته يقول مدير فرع جمعية الثقافة والفنون حسن جوادي ان الفرق الشعبية التي تقوم بأداء اللوحات الفنية والفلكلورية أو العروض المسرحية في العيد لا بد أن تخصص لها مبالغ مالية نظير أداء عروضها، وهذا ما يشكل عائقاً كبيراً أمام تنظيم برامج احتفالية في المناسبات ومنها مناسبات العيد، مما ينعكس على ضعف العروض من حيث الشكل والمضمون.

من جهة أخرى تأتي مشاركة مراكز الأحياء التابعة للجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية وعددها ثلاثة (الخالدية والهجرة والأزهري) في فعاليات احتفالات العيد ناجحة على صعيد العلاقات الاجتماعية بين أفراد الحي في حفل المعايدة فقط بحسب قول مديرها العام المهندس مصطفى محمد سيف· مشيرا الى أن البرامج الترويحية في العيد ما زالت دون المأمول وتحتاج الى مزيد من الجهد والقناعة والتمويل وهو ما تسعى المراكز إلى العمل عليه ليكون نقطة التقاء أبناء الحي كأسرة كبيرة في هذه المناسبة السعيدة.