الحياة تدب من جديد في سوق المستلزمات المدرسية بعد ركود تسبب فيه رمضان والعيد

مصاريفها ستزيد أعباء الأسر عقب شهر من الدراسة

TT

تعاود محلات بيع المواد القرطاسية والمستلزمات المدرسية ركضها من جديد بعد توقف استمر حوالي الشهر، ومن المتوقع أن تشهد هذه المحلات والمكتبات المتخصصة في بيع الكتب والادوات القرطاسية اعتباراً من اليوم الجمعة عودة زبائنها بعد الركود الذي انتاب نشاط المستلزمات المدرسية ومراكز خدمات الطلاب بسبب قصر الفترة الفاصلة بين بدء الدراسة وحلول رمضان إضافة الى تقليص أيام الدراسة والعمل في شهر الصوم مما جعل الأسر لا تستوفي احتياجات ابنائها وبناتها من المتطلبات المدرسية.

وشهد سوق العطايف (وسط الرياض) حيث ينتشر وكلاء المستلزمات المدرسية من كراسات ومساطر وأقلام وأدوات هندسية وغيرها حركة غير عادية رغم وقوع يوم أمس ضمن إجازة العيد، وكما عرض بائعو الادوات المدرسية في سوق اشيقر (حي الديرة) البضائع التي تحتاجها الاسر لابنائها مع بدء توجه الطلاب والطالبات الى مدارسهم يوم غد السبت بعد اجازة عيد الفطر التي تعتبر الاطول في تاريخ الاعياد.

وستضيف مصاريف الدراسة متاعب أخرى للأسر ذات الدخل المحدود بعد مصاريف احتياجات رمضان والعيد التي ارهقت كواهل هذه الاسر.

وأوضح خالد الماجد بأن قصر فترة الدراسة التي سبقت رمضان وتقديم إجازة العيد أسبوعاً جعل كثيرا من الاباء يحجم عن شراء احتياجات الابناء المدرسية لان بعض المدرسين لم يحدد ما يجب على الطلاب احضاره لظروف بدء الدراسة ورمضان.

واعتبر الماجد بأن الدراسة الفعلية ستبدأ من يوم غد السبت وهو ما سيشكل ضغوطاً على المعلمين والطلاب نظراً لأن المعلمين لديهم خطة محددة لإكمال شرح المنهج، إضافة الى أن الطلاب سيدرسون اكثر من موضوع في حصة واحدة، وستكون الواجبات المنزلية الملكف بها الطلاب ثقيلة عليهم بسبب كثرتها واحتياجها لوقت طويل.

من جانبها تؤكد (حصة. ف) وهي معلمة متقاعدة بأن الناس هنا لا يعرفون المناسبات الكبيرة إلا في يومها ولعل مناسبة بدء الدراسة وحلول رمضان والعيد يعطي مؤشراً على حجم الوعي الاستهلاكي لدى السكان، فعندما يعلن دخول رمضان يتهافت الناس على الاسواق لشراء احتياجات الشهر رغم معرفتهم بقدومه وكأن هذا الركن العظيم يأتي بصفة فجائية وينسحب هذا الكلام على كل المناسبات مثل بدء الدراسة والاعياد وغيرها.

ويستغرب علي السميح (رب اسرة) من عدم تنظيم الناس لانفسهم وبرمجة مهامهم وكأن هناك عدم معرفة مسبقة لوقت حلول المناسبات المختلفة مبدياً دهشته من عدم استكمال كثير من الاسر لمتطلبات الابناء الدراسية من كراسات وحقائب ومستلزمات مدرسية، مشيراً الى أن مثل هذا الامر لا يحتاج الى توعية بل يجب أن ينطلق ذلك من دافع ذاتي لا يحتاج معه الى تذكير.

من جانبه اشار صالح البادي وهو يتجول عصر أمس في سوق العطايف حيث محلات بيع الادوات القرطاسية والمستلزمات المدرسية الى انه قدم الى هنا لشراء دفاتر لابنائه وبناته الذين يدرسون في مراحل مختلفة، وقد تأخر في ذلك لان المعلمين لم يحددوا بعد حجم ونوعية هذه الدفاتر، وظل الابناء طيلة الايام الماضية يسجلون ملاحظاتهم وواجباتهم في نوتات خاصة سينقلونها لدفاترهم اذا حددت احجامها ونوعياتها، مضيفاً انه لم يشتر بعد لابنائه الذكور ملابس للرياضة لعدم تحديد المعلمين لألوانها، مبرراً هذا التأخير بـ (الخبطة) في بداية الدراسة لهذا العام واختصار وقتها في شهر رمضان.