تغيرات الطقس المفاجئة تدفع العائلات إلى تغيير برامجها قبل ساعات من العودة إلى المدرسة

أجواء ربيعية وانخفاض في درجات الحرارة سجلتها معظم مدن البلاد

TT

عاشت معظم المناطق السعودية أمس، أجواء ربيعية، وذلك بتسجيلها انخفاضا ملموسا في درجات الحرارة الكبرى والصغرى، إلى جانب ظهور تشكيلات من السحب الركامية الرعدية الممطرة في أجواء غالبية المدن، مبشرة بفصل مطير بعد مضي 12يوما على دخول موسم «الوسم»، الذي حل في السادس عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وهو الموسم الذي يستمر 52 يوما.

وتزامنت هذه الأجواء مع اليوم الأخير من إجازة عيد الفطر المبارك، مما دفع السكان إلى الخروج إلى البراري والمتنزهات، بالرغم من أن هذا اليوم يستغل عادة للتهيئة النفسية للعودة إلى الدوام الرسمي، إن كان من قبل الموظفين الحكوميين أو طلاب المدارس في السعودية، ويضطر السكان معه إلى عدم مغاردة منازلهم، إلا أن أياً من هذا لم يحدث.

وشجعت الأجواء الربيعية، التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض، وتلبد سمائها بالغيوم مع بزوغ فجر يوم أمس، العائلات السعودية، للخروج إلى المناطق الصحراوية المحيطة بالمدينة، فيما شهدت تلك المناطق ازدحاما هائلا من الشباب والعائلات، الذين فضلوا تمضية آخر يوم إجازة لهم خارج أسوار المنزل.

وأحدثت التغيرات التي حدثت في طقس العاصمة الرياض، نوعا من الإرباك في جداول العائلات السعودية، خصوصا تلك التي فضلت تمضية يوم أمس خارج أسوار منازلها، فبدلا من التزامها بتهيئة الأجواء لاستقبال استئناف الدراسة، بعد الإجازة، تحولت الوجهة نحو المناطق الصحراوية.

وأوضح التقرير اليومي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، ظهور تشكيلات من السحب المتوسطة والمنخفضة على مناطق شمال ووسط وأجزاء من منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، تخللتها سحب ركامية أو رعدية ممطرة، خاصة على مناطق حائل والحدود الشمالية، والأجزاء الداخلية ما بين منطقتي القصيم وحفر الباطن. كما أوضح التقرير ظهور خلايا رعدية ممطرة مساء أمس على مرتفعات عسير والباحة والطائف وجازان.

وسجلت غالبية المدن السعودية انخفاضا ملموسا في درجات الحرارة، عكس الأيام السابقة، والتي تميزت بارتفاع درجة حرارة الطقس.

ففي الوقت الذي سجلت فيه مدينة أبها السعودية أقل درجة حرارة بين المدن يوم أمس، التي وصلت إلى 26 للعظمى، و12 للصغرى، سجلت مدينة محايل عسير أكبر درجة للحرارة، والتي وصلت إلى 40 درجة مئوية للكبرى.

ويبدو أن تلك الأجواء الربيعية، وبحسب أخصائيين نفسيين، لن تؤثر على فئة الطلاب تحديدا من الناحية السلبية، وهي التي دفعتهم للخروج من منازلهم والتوجه إلى المناطق الصحراوية، بل على العكس تماما.

ويقول عبد الله الوايلي، وهو أخصائي نفسي: إن الأجواء الربيعية التي شهدتها العاصمة الرياض يوم أمس، لها انعكاسات إيجابية على نفسيات الطلاب وموظفي الدولة، كون أن تلك الأجواء تزيد من نشاط الشخص وتدفعه للخروج من المنزل، ما يضمن حضور أكبر عدد من الطلاب، وتسجيل انخفاض ملموس في نسبة الغياب، إذا ما استمرت الأجواء على ما هي عليه.