الشورى: نظام البيعة الجديد خطوة استكمالية لمسيرة الإصلاحات

قال إن النظام يعد إكمالا لحلقة دستورية أساسية في بناء الحكم

TT

اعتبر مجلس الشورى السعودي أمس، النظام الجديد لهيئة البيعة الذي صدر في العشرين من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بأمر ملكي، خطوة استكمالية لمسيرة الإصلاحات التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، فيما عد المجلس هذا النظام، تعزيزاً للاستقرار السياسي، وضمانا للوحدة الوطنية، ودفعاً لعجلة التنمية الشاملة في البلاد. وقال مجلس الشورى في بيان تلاه رئيسه الدكتور صالح بن حميد في بداية الجلسة التي عقدها أمس الأحد، إن نظام البيعة الجديد، يمثل نقلة مهمة في تنظيم الحكم وفق ثوابت الدولة وقواعد التحديث، كما يعد إكمالا لحلقة دستورية مهمة وأساسية في بناء الحكم ونظامه واستقراره. وعد المجلس صدور هذا النظام، صورة من صور المشاركة، الأمر الذي يؤكد أن طريق الإصلاح والبناء الذي تنتهجه القيادة السياسية في البلاد، هو حقيقة واقعة. ويأتي نظام هيئة البيعة، وفقا للبيان، ضمن سلسلة الإصلاح والتحديث والعمل السياسي المنظم في البلاد، لدولة تنطلق من شرع الله ونهج الكتاب والسنة، والإفادة من النظم المعاصرة، ولا سيما الشأن السياسي والشأن الدستوري.

وزاد البيان، أن نظام البيعة الجديد، يُعد تطويرا وتفسيرا لنظام الحكم، وفق البواعث والمتطلبات والمستجدات، بما يزيد مؤسسة الحكم في البلاد رسوخا وقوة وحيوية، وهو ما اعتبره المجلس، تجسيدا عصريا لأسلوب البيعة الإسلامية المتجذرة منذ عهد الخلافة الراشدة، وهو الذي جاء للتأكيد على التزام الهيئة كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والمحافظة على كيان الدولة، وعلى وحدة الأسرة المالكة وعدم تفرقها، وعلى الوحدة الوطنية ومصالح الشعب. ونوه مجلس الشورى السعودي، بالتقليد الثابت الراسخ في سلاسة انتقال الحكم في البلاد، والذي قال عنه البيان، إنه بات محل الإعجاب والتقدير لكل مراقب ومتابع، وخصوصا أن السعودية وعلى مدى تأريخها الحديث، لم تشهد تعقيدات وخلافات في انتقال الحكم، لأن الأمور كانت تحسم بشكل تلقائي وفقا لقواعد وتقاليد وآليات وضعها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. وعلى الرغم من أن انتقال السلطة بين أبناء الملك عبد العزيز، كانت تسير بشكل سلس، إلا أن هذا الأمر لم يمنع من إحداث تطوير في مسألة انتقال الحكم تماشيا مع منهج التحديث ومتطلبات التجديد، وهو التحديث الذي يستهدف ديمومة الانتقال السلس والحفاظ على كيان الأسرة المالكة والوطن. وقال الدكتور صالح بن حميد، إن إصدار نظام البيعة الجديد، يشير إلى ما تتمتع به القيادة السياسية من شفافية في التعاطي مع موضوعات قد تبدو ذات حساسية، في حين رأى في صدور النظام، أمارة ترسيخ لحرص القيادة السياسية في البلاد على الاستقرار وتثبيت أسس المسيرة الوطنية نحو مستقبل يحقق طموحات المواطن، ويحفظ للدولة القوة وللشعب العزة والاطمئنان، كما يحفظ للدولة مكانتها بين دول العالم.

وفي موضوع آخر، أشاد مجلس الشورى، بالجهود الكبيرة التي قامت بها أجهزة الدولة في سبيل التيسير على قاصدي بيت الله الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك، في حين هنأ القيادة السياسية في البلاد وعموم المسلمين بحلول عيد الفطر المبارك.