الجاليات المقيمة في السعودية تقبل على شراء القبعات المطرزة والملونة

الشباب السعودي يفضل قبعات الشمس

TT

تنامى الطلب من قبل بعض الجاليات المقيمة على القبعة المطرزة في السعودية هذا العام عن الأعوام السابقة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

وبين احد تجار التجزئة أن القبعات المطرزة كانت نادرة في السوق ولم تكن موجودة بقدر يوافق الطلب عليها، وأضاف انه عندما لاحظ تجار السوق ذلك قاموا بتوريدها وتزويد السوق بحاجته منها.

وبين القسم التجاري في القنصلية الصينية في جدة أن الطلب على القبعة العمانية هذا العام كان ملحوظا· وقال ان الطلب على القبعة المطرزة جاء من عدة دول إسلامية في مقدمتها السعودية التي استوردت هذا العام 8 ملايين قبعة، وفي الأعوام الأربعة الماضية استوردت اقل من مليون قبعة مطرزة، إضافة إلى أن هناك دولا أخرى تستورد مثل هذه القبعة وتزهر تجارتها منها ماليزيا ومصر والإمارات.

وبين أن القبعة المطرزة بدأ تصنيعها في الصين وتصديرها بشكل تجاري واسع منذ عام 2002 وذلك بتحويل القبعة البيضاء القديمة الطراز إلى القبعة المطرزة والتي يرغبها الصوماليون، والجالية الباكستانية وبعض كبار السن من إثيوبيا· وقال إنها تصنع في مقاطعة تشينغهاي الواقعة بشرق هضبة تشينغتسانغ حيث تشتهر بخط إنتاج سلسلة من الملابس والإكسسوارات التي تحتاجها الدول الإسلامية بما فيها القبعة وسجادة الصلاة ومنديل الشاش الإفريقي والثوب الطويل العربي.

ويشتري الصوماليون كميات كبيرة منها كهدايا يقدمونها لذويهم عند عودتهم إلى بلادهم، ويفضلون القبعات المتينة والملونة والتي لا تحمل كثيرا من التطريز.

والقبعة المطرزة شبيهة بالقبعة الباكستانية المطرزة غير أنها تأتي على شكل دائري، وبألوان متعددة، ولا يكون لها فتحة من الأمام، وتطرز بخيوط مختلفة الألوان، ويغلب عليها الخيوط الصفراء، وأحيانا خيوط القصب التي يفضلها الصوماليون.

والقبعة الباكستانية لا تستورد في السوق السعودية لذلك يجد بعض الباكستانيين في القبعة المطرزة البديل، فيتباهى في لبسها أبناؤهم خلال فترة العيد.

وفي العقد الأخير انتشرت بين فئة الشباب السعودي القبعة الطويلة التي يغطي جزء منها الرأس والآخر يرتفع إلى أعلى وهو الجزء الأطول منها، ويطلق عليها في السعودية «طاقية» ويفضل الشباب ارتداءها بدون «شماغ أو غترة» وهذه كما يقول معيوف احمد تاجر تجزئة ملابس في سوق حي الجامعة في جدة، أنها تلقى رواجا كبيرا في السعودية وتقدر عدد مبيعاتها خلال العام الواحد بأكثر من 15 مليون قبعة.

وأضاف معيوف أن في السوق طواقي رديئة سرعان ما تستهلك وترمى، وذلك أن تجارا استغلوا الإقبال على هذا النوع من الطواقي وانتشارها فأخذوا بتصنيعها أو استيرادها ويدخلون في صناعتها القطن وأقمشة رديئة سرعان ما تنكمش مع أول غسلة لها، وتصبح في مقاس مختلف وغير مناسب.

وتصنع الطواقي الشبابية في المنازل بأيدي خياطين مقيمين من بنجلاديش ويكثر وجودهم في الأحياء الشعبية مثل حي قويزة والأحياء القريبة من شرق الخط السريع، ثم يقومون ببيعها لأصحاب المحلات أو لباعة الأقمشة المتجولين.