نقل 120 كلية جامعية من «التربية» إلى «التعليم العالي» في الميزانية العامة المقبلة

TT

أكد مصدر مسؤول لـ «الشرق الأوسط» أن الميزانية العامة للدولة ستشهد انتقال 120 كلية جامعية تابعة لوزارة التربية والتعليم إلى وزارة التعليم العالي، وتشمل هذه الكليات كليات المعلمين وكليات البنات، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء في يونيو عام 2004.

وأوضح المصدر أن اللجنة المشكلة من عدة جهات حكومية لتنفيذ القرار الوزاري انتهت من أعمالها ورفعت نتائج اجتماعاتها إلى المقام السامي، مشيرا إلى أن الميزانية العامة للدولة والتي ستعلن في غضون الأشهر القليلة المقبلة ستشهد ضم وكالتين تشرفان على كليات المعلمات وكليات المعلمين في وزارة التربية والتعليم إلى وزارة التعليم العالي.

وتأتي هذه الخطوة بهدف تطوير التعليم الجامعي في السعودية لمواكبة التقدم العلمي والتقني، بالإضافة إلى تخفيف العبء عن وزارة التربية والتعليم وتركيزها على تنمية مهارات الطلاب والطالبات في التعليم العام بمختلف مراحله.وجاء قرار مجلس الوزراء السعودي في 2004 بناء على ما أوصت به اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري، حيث وافق المجلس على إعادة تنظيم بعض قطاعات التعليم العالي والتعليم العام من خلال نقل وكالة كليات البنات وما يتبعها من كليات والكليات التي ترتبط مباشرة بقطاع تعليم البنات وكذلك وكالة كليات المعلمين إلى وزارة التعليم العالي، بالإضافة إلى دمج اللجنة العليا لسياسة التعليم ومجلس التعليم العالي في مجلس واحد يسمى المجلس الأعلى للتعليم يرأسه خادم الحرمين الشريفين وينوب عنه وزير التعليم العالي وتضم عضويته وزراء التربية والتعليم والعمل والخدمة المدنية والمالية والاقتصاد والتخطيط ورئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، كما تضم عضوية المجلس 3 من مديري الجامعات و3 من ذوي الخبرة يعينهم جميعا المجلس لمدة ثلاث سنوات، وتقدر كليات المعلمين في السعودية بثماني عشرة كلية حاليا تهدف إلى الارتقاء بالتعليم في المرحلة الابتدائية، وساهمت بتخريج أكثر من 70 ألف معلم منذ إنشائها عام 1396هجرية، حيث كانت تسمى الكليات المتوسطة آنذاك، وتم تحويل مسماها إلى كليات المعلمين في عام 1409هجرية. فيما بلغ عدد كليات البنات 102كلية منها 87 كلية جامعية و15 كلية مجتمع >دبلوم<، وبلغ عدد خريجات كليات البنات منذ إنشائها 888 طالبة دكتوراه، و1407طالبات ماجستير، و196767طالبة بكالوريوس، وكانت النواة الأولى لكليات البنات في السعودية هي كلية التربية الأدبية للبنات بالرياض في عام 1390هـ، وبلغ عدد الطالبات في المرحلة الجامعية في جميع كليات البنات للعام الجامعي المنصرم (223769) طالبة منتظمة و(40140) طالبة منتسبة. وتفاوتت رغبات المنتسبين لكليات المعلمين في مستقبلها بعد ربطها بوزارة التعليم العالي، حيث يتمنى البعض إبقاء هذه الكليات لتحقيق أهدافها التي أنشئت من اجلها وضمها تحت جامعة تربوية، فيما يرى البعض أن هناك خيار دمج كليات المعلمين بالكليات الجامعات الحكومية القائمة، ويرى فريق آخر أن تعامل هذه الكليات كما كانت تعامل في وزارة التربية والتعليم، وذلك بتعيين وكيل للوزارة، يختص بشؤون كليات المعلمين.ويتوقع خريجو الجامعات السعودية أن يسهم قرار ضم كليات المعلمين إلى وزارة التعليم العالي في المساواة بينهم وخريجي هذه الكليات عند التوظيف، حيث ان أولوية توظيف المعلمين من قبل وزارة التربية والتعليم هي لخريجي كليات المعلمين وليس لخريجي الجامعات السعودية، إلا أن خريجي كليات المعلمين وجدوا في العامين الماضيين مشكلة عدم الالتزام التام بتوظيفهم وإلغاء قرار التعهد الذي كانت الوزارة تطبقه على جميع الملتحقين في كليات المعلمين.