شرطة الرياض تعيد برمجة حملاتها الأمنية

تكليف فريق مختص لتقديم خدمات أمنية بين الأحياء

TT

بدأت شرطة منطقة الرياض في إعادة برمجة حملاتها الأمنية والميدانية التي تجريها حاليا بأحياء مدينة الرياض بهدف القضاء على المخالفات الإدارية والجنائية وضبط المخالفين والمطلوبين في مثل تلك القضايا.

وكلفت شرطة منطقة الرياض فريقاً مختصاً من الضباط لدراسة الأحياء التي تحتاج لخدمات أمنية دون غيرها، وذلك من خلال ما يتم رصده وتدوينه من البلاغات والحوادث والقضايا التي تسجلها مراكز الشرطة في تلك الأحياء أو تتلقاها أجهزة الأمن، وسيتم إعداد خطط أمنية تسهم في القضاء على المخالفات والمخالفين بشكل سريع حتى تغطي الخدمات الأمنية تلك الأحياء.وأسفرت جهود الشرطة في حملتها الأخيرة لمكافحة التسول عن قبض اكثر111 ألف متسول ومتسولة بمدينة الرياض معظمهم من الجنسيات الوافدة والمقيمين بطريقة غير نظامية. وكانت شرطة منطقة الرياض قد بدأت حملتها ضد التسول في أواخر العام المنصرم ونجحت إلى حد كبير في ضبط المتسولين بعد استهداف الشرطة مواقعهم التي يكثر وجودهم فيها، وتركزت الحملة على الطرق والميادين وبالقرب من الإشارات الضوئية والأسواق.

وتعمد شرطة منطقة الرياض إلى تغيير استراتيجيتها بين فترة وأخرى وفق ما تقضي به ظروف ومواقع وجود هذه الفئة، كما أن المقبوض عليهم يحالون مباشرة للإدارات والأجهزة المعنية التي تستكمل بحقهم إجراءاتها النظامية. وتشير آخر الإحصاءات في شهر رمضان الماضي إلى أن عدد المضبوطين من السعوديين بلغ 1020 متسولا ومتسولة، فيما بلغ عدد المتسولين الوافدين 9033 متسولا ومتسولة، وقدرت الإحصاءات أن أكبر نسبة من أعمار المضبوطين تتراوح بين 21 إلى 30 سنة، بلغ عددهم أربعة آلاف متسول ومتسولة بما يعادل 40 في المائة من المقبوض عليهم، أما نسبة الأطفال الأقل من 15 سنة فكانت 10 في المائة وبلغ عددهم ألف متسول ومتسولة من مختلف الجنسيات وبلغت نسبة المسنين فوق 60 عاما 2.5 في المائة وبلغ عددهم 250 متسولا ومتسولة، في حين بلغت نسبة النساء 13 في المائة وتم ضبط 1300 امرأة. وكانت شرطة منطقة الرياض، التي أطلقت حملتها لمكافحة ظاهرة التسول، قد أنشأت قسما متخصصا لهذا الغرض وزودته بالإمكانات والتجهيزات اللازمة، حيث تتولى أجهزة الأمن الميدانية ضبط المتسولين والمتسولات وإحالتهم إلى هذا القسم الذي يباشر إجراءاتهم الأولية، أما السعوديون فتتم إحالتهم إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لدراسة حالتهم وبحثها ومدى حاجتهم لتقديم المساعدة.