تحرير 5 باصات تحمل مدرسات من المياه وإنقاذ طفل من الغرق والمياه تداهم المنازل

الدفاع المدني يستعين بالاحتياطي في ينبع

TT

أوضح العقيد زهير سبيه مدير الدفاع المدني في ينبع بأن فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني تمكنت من انقاذ 5 باصات تحمل جميعها مدرسات في طريق ينبع النخل، وذلك عندما داهمتها السيول صباح أمس، وأكد العقيد بأن واحدة من المدرسات لم تصب بأذى.

وأضاف العقيد زهير «داهمت مياه الامطار منزلين في ينبع وتم إخلاء السكان على الفور، بالإضافة إلى حدوث أكثر من خمسة التماسات كهربائية وتم التعامل معها وفق شروط السلامة، فيما تم احتجاز أكثر من خمس سيارات داخل حفر مائية وسقوط أكثر من ثلاثة أعمدة إنارة وتم إبلاغ شركة الكهرباء لاجراء اللازم، كما تم إنقاذ طفل من الغرق عن طريق غواص بعد سقوطه في إحدى قنوات الصرف الصحي».

وأوضح سبيه «أن عدد البلاغات خلال اليومين الماضيين بلغ 27 بلاغا حتى موعد اعداد التقارير الثلاثة عصرا وأكد زهير عدم وجود وفيات».

وجدد العقيد سبيه تحذيرات للمواطنين من الاتجاه إلى سد ينبع النخل والابتعاد عن مجرى السيول وأماكن تجمع المياه، لكي لا يتكرر ما حدث في المرة السابقة عندما داهمت السيول احدى الأسر قبل ثلاثة أشهر وأسفرت تلك المداهمة عن فقدان الزوج وأحد أبنائه فيما نجت الزوجة من أن يجرفها السيل.

وذكر العقيد زهير بأنه تم الإبلاغ أمس الأول عن 10حالات أغلبها حوادث بسيطة، تتمثل في سقوط سيارات في حفر مياه نتيجة الأمطار الغزيرة، إلا أن أهمها على الإطلاق انقاذ أربعة محتجزين في سيارة في العيص (180 كم شرق ينبع)، بالإضافة لإخماد حريق بسيط في عداد للكهرباء بالمدرسة المتوسطة السابعة للبنات في ينبع دون اللجوء لإخلاء المدرسة.

وأكد زهير استعداد الدفاع المدني في ينبع وذلك من خلال خطة طوارئ معدة مسبقاً، لمواجهة السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة والتدخل السريع للإنقاذ في ينبع وضواحيها، من خلال المعدات والآلات الحديثة المطورة والقوة المدربة على مثل هذه الحالات، وعن أعداد فرق الدفاع المدني الموجودة بينبع أوضح زهير بأنها بلغت ست فرق وتم استدعاء سبع فرق احتياطية، بالإضافة إلى فرقتين في ينبع النخل والعيص ليصل العدد إلى 210 ما بين أفراد وضباط مجهزين بقوارب وستر نجاة بالإضافة إلى الحبال وأطواق النجاة.

من جهة أخرى أوضح المقدم فهد السراني مدير مرور ينبع بأن الأمطار الغزيرة تسببت في حوادث مرورية بسيطة بلغت 9 حوادث، كما تسببت في إغلاق الإشارات المرورية، الأمر الذي أدى للاستعاضة عنها بوضع دورية مرور عند كل إشارة أو تقاطع مهم لتلافي وقوع حوادث محتملة·وأكد عبد العالي الشيخ رئيس بلدية ينبع أن الأضرار الناجمة عن الأمطار تعتبر عادية، وتتمثل في سقوط بعض الأشجار والنخل واللوحات الإعلانية الصغيرة، وأضاف الشيخ «باشرت فرق النظافة العمل فور توقف سقوط المطر، وحالياً تقوم الوايتات بشفط المياه من الشوارع العامة».

يذكر أن الأمطار بدأت في التساقط على ينبع والهجر التابعة لها اليومين الماضيين على فترات متقطعة مصحوبة برياح شديدة بلغت سرعتها 38 عقدة، فيما بلغت كمية المياه 44 ملم، وتعتبر هذه الكمية الأكبر خلال العقد الماضي تقريبا وتسببت هذه الأمطار في سقوط الأشجار والهناقر الحديدية والأطباق الفضائية (الدش) وأعمدة الإنارة، ومنعت الرؤية في ساعات الصباح مما أدى إلى تعطيل حركة نقل السيارات، وإغلاق بعض المحلات خوفاً من دخول الماء وما زالت السماء ملبدة بالغيوم وامكانية سقوط الأمطار في الساعات القليلة المقبلة.