وزارة الصحة: تشخيص 8 آلاف إصابة بالسرطان في السعودية سنويا

ملتقى عن السرطان ينطلق بمشاركة 500 خبير محلي ودولي في جدة

TT

كشفت احصائية جديدة أن 8 آلاف اصابة جديدة بالسرطان تسجل سنوياً في السعودية، ويجري علاجها، مشيرة الى ان ارتفاع الاعداد بهذا الشكل يعود لتوفر المراكز العلاجية التي عادة ما تتمكن من تشخيص هذه الامراض عكس العقود الماضية.

واوضحت بيانات السجل الوطني للاورام «ان اورام الثدي التي تصيب النساء، اصبحت تهدد صحة المرأة السعودية، حيث يتم تشخيص ما لا يقل عن 1000 اصابة جديدة سنويا».

وفي هذا السياق يبحث الخميس المقبل في جدة اكثر من 500 خبير محلي ودولي، آخر المستجدات في امراض وعلاج السرطان، وذلك ضمن فعاليات ملتقى عن امراض السرطان في السعودية «الشفاء من السرطان 2006»، الذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع مركز الدكتور عبد الرحيم قاري لعلاج امراض الدم والاورام، وذلك في قاعة فندق كراون بلازا في جدة.

واوضح الدكتور عبد الرحيم قاري، استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الدم والأورام، الذي يدير مركز قاري الطبي «أن الأورام السرطانية تشكل هاجسا يشغل الأطباء والباحثين في المجال الطبي في سبيل ايجاد حلول طبية لها، وحيث ان بيانات السجل الوطني للأورام اظهرت انه يتم تسجيل 8 آلاف حالة سنويا في السعودية».

وأضاف قاري «ان هذه الاحصائية الخطيرة دفعت بنا الى عقد هذا المؤتمر في ظل الاهتمام الجماعي بتقديم خدمات طبية لهذه الشريحة، سواء من قِبل القطاع الحكومي او الخاص»، مشيرا الى ان هذا المؤتمر سيعرض خلاله احدث مجالات العلاج.

وبين الدكتور عبد الرحيم قاري «ان اورام الثدي التي تصيب النساء، اصبحت تهدد صحة المرأة السعودية، حيث يتم تشخيص ما لا يقل عن 1000 اصابة جديدة سنويا، وبالرغم من هذا العدد الكبير، إلا انها تعتبر من الأورام القابلة للشفاء، إذا تضافرت الجهود الطبية المختلفة، لذلك يجب مقاومتها وتوفير العلاج المناسب لها، الذي يشمل عادة العلاج الجراحي والعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي، بالإضافة للخدمات الطبية الداعمة الأخرى».

وحذر الدكتور قاري العاملين في قطاعات الصحة المختلفة من مغبة تأخير أي حالة يشتبه بإصابتها بسرطان الثدي، وقال «يجب على العاملين في المراكز والمشافي عدم تأخير أي امرأة يشتبه بإصابتها بهذا المرض عند مراجعتها وتحويلها الى أحد المختصين بأقصى سرعة ممكنة قبل أن تتحول الى حالة متأخرة مما يضعف نتائج العلاج».

واوضح الدكتور قاري ان مؤتمر الشفاء من السرطان سيبحث خلال انعقاده مرض أورام الدم وموضوع العلاج الموجه، واضاف «كنا في العقود الماضية نستخدم العلاج الكيماوي الذي يهاجم خلايا السرطان ويهاجم الخلايا الطبيعية أيضا، لكننا في الفترة الأخيرة ـ بعد معرفتنا لميكانيكيات نشوء الأورام المختلفة والاختلالات الجينية التي تؤدي إلى نشوء هذه الأورام ـ أصبحت لدينا القدرة على مواجهة هذه الميكانيكيات وهذه الاختلالات مباشرة، وأصبح لدينا ما يسمى بالعلاج الموجه الذي يهاجم مباشرة الخلايا السرطانية من دون أن يسبب مشاكل كبيرة لدى الخلايا الطبيعية، وتحتل بحوث هذه الأساليب العلاجية مكاناً بارزاً لدى مؤتمراتنا الطبية».

وزاد «كذلك نركز في بحوثنا على أورام القولون والمستقيم التي تتميز بأن علاجها الأساسي العلاج الجراحي، لكن في بعض الحالات التي ليست في مراحل مبكرة تحتاج إلى تضافر الجهود من المختصين في العلاج الكيماوي والإشعاعي حتى نمكن الجراح من أن يقوم بعملية ناجحة لاستئصال الورم بكامله مع الاحتفاظ بالمخرج الطبيعي».