المدينة المنورة والأحساء أكثر مناطق السعودية إصابة بتشوهات القلب

في نتائج مسح وطني

TT

توصل القائمون على المشروع الوطني لمسح أمراض عيوب القلب الخلقية إلى نتائج مهمة في عملية المسح، حيث اتضح بعد عامين من بدء المشروع أن تشوهات وعيوب القلب تتركز في بعض المناطق السعودية أكثر من غيرها.

وأشار المشرف على المشروع الدكتور عبد الله العبد القادر في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أنه «تبين من النتائج الأولية للمسح أن مناطق التحضر القديم مثل المدينة المنورة ومحافظة الأحساء تزداد فيها الإصابة بأمراض القلب الخلقية» وقال العبد القادر «إن هذه المؤشرات تدل على أن عملية التزاوج بين العائلات في عدة أجيال أدت إلى تطور المرض وظهوره بشكل أكبر في الأجيال اللاحقة».

من جهة أخرى أقام المشروع الوطني لمسح أمراض وعيوب القلب الخلقية 6 عيادات في المناطق النائية من السعودية وأشار العبد القادر إلى أن هذه العيادات تقام لمدة يوم واحد في المناطق التي لا توجد بها مستشفيات أو لا توجد في مستشفياتها عيادات متخصصة للقلب.

ويستهدف المشروع في الفترة الحالية الأطفال المولودين بعيوب خلقية منذ عام تقريباً لكشف اسباب هذه العيوب وحصر نسبة تشوه القلب بين المواليد في السعودية بشكل دقيق والتي تصل في الفترة الحالية إلى 10.67 من كل ألف طفل وأشار العبد القادر إلى أن هذه النسبة قد تزيد وقد تنقص بعد إجراء المسح الشامل وأضاف هذه النسبة كانت أعلى من المعدل العالمي لكن من خلال مسوحات عالمية في البلدان المتقدمة، اتضح أن النسب العالمية مرتفعة أيضاً وتزداد مع مرور الوقت.

ويستمر المشروع لمدة خمس سنوات قابلة للزيادة إذا دعت الحاجة وتشرف عليه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بمشاركة منظمة الصحة العالمية وتخضع العينات التي يتم الكشف عليها لتصوير القلب بالموجات فوق الصوتية، كما يتم الكشف على مجموعة من الأطفال غير المصابين لمقارنة النتائج بين المجموعتين.