إنشاء هيئة مستقلة لمكافحة نواقل الأمراض لحمى الضنك

ضمن توصيات ورشة عمل حول البعوض الناقل للحمى

TT

خرج الاختصاصيون في إدارات صحة البيئة في وزارة الشؤون البلدية والقروية في اختتام ورشة العمل «البعوض الناقل لحمى الضنك» بالعديد من التوصيات، أهمها إنشاء هيئة مستقلة تختص بمكافحة نواقل الأمراض لتوحيد الجهود والتركيز في التعامل مع هذا الخطر المقبل، وتشمل هذه الهيئة جميع الأجهزة التابعة للأجهزة الحكومية وتكون هي المعنية بجميع أعمال مكافحة الحشرات وعمليات الاستقصاء الوبائي والاستكشاف الحشري وقياس نتائج الأداء وتشخيص الآثار الجانبية لأعمال المكافحة الكيميائية.

وتتضمن التوصيات التي أيدها الكثير من الاختصاصيين الموجودين في الندوة، دعم برامج مكافحة الحشرات بوزارة الشؤون البلدية والقروية الأمانات والبلديات المرتبطة بها في الوقت الراهن لكونها خط الدفاع الأول والمطالبة بالعمل على منع انتشار نواقل الأمراض وفق خطط وبرامج مستمرة تستوجب توفير إمكانات مادية وبشرية وآلية تمكنها من القيام بهذه المهمة، وتدريب المراقبين الصحيين على الطرق الصحيحة لأعمال الاستكشاف الحشري.

وطالب الاختصاصيون بإنشاء مختبرات للحشرات وتدريب عمال رش المبيدات الحشرية على الطرق الصحيحة لأعمال الرش والإجراءات الاحترازية الهادفة لمنع إلحاق الضرر بهم، كما أوصى الاختصاصيون بإجراء الاختبارات اللازمة لسكان المناطق التي تتعرض لأعمال رش كثيف للتربة وللمياه والمزروعات لتحديد نسب متبقيات المبيدات المستخدمة من أعمال الرش ومعرفة ما إذا كانت ضمن النسب المسموح بها، واختيار المبيدات الحشرية المناسبة وفقا لأهداف المكافحة واخذ الاحتياطات اللازمة لعدم اكتساب الحشرات لصفة المناعة ضد المبيدات الحشرية التي تظهر بسبب استخدام مبيد واحد بشكل مكثف ولفترة طويلة.

وأوضح الأمير الدكتور منصور بن متعب نائب وزير الشؤون البلدية والقروية في تصريحات سابقة له، أن بلاده خصصت مبالغ مالية تقدر بأكثر من 8 مليارات ريال لمكافحة حمى الضنك الذي تعرضت له محافظة جدة.

وبين أنه تم صرف أكثر من مليار ونصف المليار ريال لمكافحة انتشار هذا المرض، وتعزيزه بأكثر من 7 مليارات ريال لاستكمال مشروعات الصرف الصحي بالمحافظة للقضاء بشكل فوري وعاجل على نواقل المرض والوصول لحل جذري فاعل وشامل لكل المشكلات البيئية حفاظا على صحة المواطنين وسلامتهم في جميع المناطق السعودية.

وحسب احصاءات منظمة الصحة العالمية، فإن المرض ينتشر في أكثر من 100 دولة في قارة أفريقيا والأميركتين وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادي، ويقدر عدد الحالات المصابة بحمى الضنك عالميا نحو 50 إلى 100 مليون حالة، اما عدد الإصابات بحمى الضنك النزفية فيبلغ 500 ألف حالة كل عام.