د. النملة: إدارة العمل الاجتماعي تعاني من تسلق غير المستحقين لخدماته

خلال استعراضه خواطر من تجربته

TT

استعرض الدكتور ابراهيم النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق، 47 فقرة من خواطره وتجربته في إدارة العمل الاجتماعي تنوعت ما بين إدارة الكوادر البشرية العاملة في الشأن الاجتماعي أو إدارة الأنظمة والآليات التي تتعلق به.

وبين الدكتور النملة المقصود من الإدارة في العمل الاجتماعي خلال محاضرة تأتي ضمن برنامج تجارب إدارية ينظمها مركز اليمامة للتنمية الإدارية التابع لكلية اليمامة، مشيرا إلى أن العمل الاجتماعي يفرض تعريفا خاصا وهو ذلك الأداء المناط بكيانات إدارية، حكومية كانت أم غير حكومية، تعمل على تحقيق رفاهية المجتمع من وزارات الشؤون الاجتماعية، والجهات الأخرى، الحكومية وغير الحكومية، التي تقدِم خدمات اجتماعية.

وشدد النملة على أن إدارة العمل الاجتماعي، في شقيه التنموي والرعائي، تعاني من تسلق غير المستحقِين لخدماته، وربما كان ذلك على حساب المستحقِين من المستفيدين المستهدفين· واستشهد النمل بمقولة: أن تمنح الخدمة لغير مستحق خير من أن تمنعها عن مستحق.

وأضاف النملة أن رفاهية المجتمع تتحقق في مدِ الخدمات الاجتماعية إلى كل فئات المواطنين المحتاجين إلى الخدمات، ولا يكاد يوجد مواطن لا يحتاج إلى نوع ما من الخدمات الاجتماعية، مشيرا إلى أن الدولة، تتحمل سياديا، تحقيق الرفاه الاجتماعي من تربية وتعليم وتنمية ورعاية اجتماعية ووقاية وعلاج، وتوفِر ذلك، بموجب النظام الأساسي للحكم، إذ إنها تمارس إعالة من لا عائل له، ولا بد للمجتمع المدني أن يسهم، بطريقة ما، في تحقيق الرفاه الاجتماعي في الوطن· وفصل النملة في طبيعة العمل الاجتماعي من كونها تحتِم نظرة إدارية غير تقليدية أو (شمولية) كما أطلق عليها· تقوم هذه النظرة على توخِي المرونة والإكثار من التفويض ومنح الصلاحيات، دون تسيب، في إدارة جزئيات العمل الاجتماعي، مشددا على أن المركزية في إدارة العمل الاجتماعي تحد من الإبداع والمبادرة في تقديم الخدمات.

وقسم المحاضرالعمل الاجتماعي المؤسسي إلى قسمين رئيسيين هما: التنمية الاجتماعية والرعاية الاجتماعية· يتم الأول بعدة بطرق منها: تحقيق الثقافة الاجتماعية بالتوعية والتثقيف الاجتماعي (ثقافة الأسرة، تربية الأولاد، الدفاع المدني الإسعافات الأولية وغيرها)، التأهيل المهني الأولي (خياطة، طباعة، غزل، نسيج، طبخ، وغيرها)· والوقاية من الأمراض الاجتماعية (التدخين، المخدِرات، الخمور، الظاهرات والسلوكيات الاجتماعية السيئة)، الترفيه (سمر، رياضة، رسم، أشغال يدوية فنية، ألعاب، رحلات، هوايات أخرى).

واستعرض النملة في محاضرته التي حضرها خالد الخضير رئيس مجلس أمناء كلية اليمامة والدكتور أحمد العيسى عميد الكلية وطلاب وطالبات كلية اليمامة الظواهر الاجتماعية الطارئة مشيرا إلى أنها لا تعالج بالنظرة الإدارية التقليدية القائمة على مهمات وظيفية محددة مناطة بالموظف أو الموظفة، حيث تعالج بأسلوب إداري آخر غير تقليدي على حد قوله، يقوم على تكوين فريق عمل مؤقت يسرع في معالجة هذه الظواهر الطارئة.