10% من ميزانية وزارة الصحة تنفق على مرض السرطان

خلال ندوة أكدت أن الكشف المبكر طريق الشفاء الوحيد

TT

اتفق المشاركون في ندوة الشفاء من السرطان المنعقدة في جدة على ان الكشف المبكر يعد الحل الوحيد الذي يمكن المراهنة عليه للشفاء من المرض بغض النظر عن أي ادوية يمكن استخدامها او تقنية عالية يمكن استحداثها، مشيرين الى ان تكلفة علاج السرطان في السعودية بنحو 1200 مليون ريال وهي عشر ميزانية وزارة الصحة السعودية السنوية.

واكد الخبراء الذين شاركوا في المؤتمر على أن الأورام السرطانية اصبحت الهاجس الذي يشغل الأطباء والباحثين في المجال الطبي، بعد ان اشارت بيانات السجل الوطني للأورام إلى ان 8 آلاف حالة يتم تسجيلها سنويا في السعودية.

اوراق العمل التي نوقشت خلال اللقاء شملت مواضيع مهمة في مجال امراض السرطان، حيث يشير الدكتور أشرف يسري استشاري امراض السرطانات الى ان الكشف المبكر يؤدي إلى الكشف عن السرطان قبل حدوث الأعراض في مراحلة الأولى، وذلك عن طريق فحوصات مقبولة غير مكلفة يمكن تطبيقها على عدد كبير من الناس بسهولة.

واضاف «تتلخص مميزات الكشف المبكر عن السرطان في تحسين نتائج علاج السرطان المكتشف، وتقليل الحاجة للعلاج الجذري والاستئصال الكامل للعضو المصاب، وطمأنة الأشخاص أصحاب النتائج السلبيه للسرطان، وتقليل تكلفة العلاج والاقتصاد في النفقات».

وعن الآثار الجانبية التي قد تحدث من جراء بعض فحوصات السرطان قال «هناك الأثر المسرطن للفحص بأشعة إكس، خاصة عند الخروج عن التوصيات المعمول بها عالميا، وكذلك النتائج البدنية والنفسية والاقتصادية السلبية الناجمة عن الفحص الإيجابي الخاطئ».

ويأتي ذلك في وقت تؤكد فيه مصادر طبية ان حجم تكلفة علاج امراض السرطان في السعودية يوازي 10 في المائة من ميزانية وزارة الصحة وهو ما يشير اليه الدكتور عبد الرحيم قاري استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الدم والأورام الذي يدير مركز قاري الطبي بقوله «ان تكلفة علاج مرض السرطان في السعودية فاقت 1200 مليون ريال سنويا وتمثل ما يقارب 10 في المائة من ميزانية وزارة الصحة السنوية التي تقدر بـ14 مليارا تقريبا».

وذهبت ورقة عمل للدكتور محمد أمين الشافعي الخبير في مجال العلاجات السرطانية الى «ان الاحترافية تعتبر الاساس الذي تعتمد عليه الممارسة الطبية، وحتى تتحقق هذه الاحترافية يجب على الطبيب الالتزام بالتعليم الطبي المستمر حتى يتمكن من تحقيق اعلى مستويات الخدمة الطبية للمرضى».

واضاف «توجد اليوم ثورة في الاكتشافات الطبية نتيجة تطور العلم وحتى تترجم هذه الاكتشافات الجديدة للتطبيق على المرضى توجد آلية تسمى ممارسة الطب المعتمد على الدلائل العلمية مما يؤدي الى تحسين وجودة الخدمة الطبية وفي الجانب الآخر المحافظة على الموارد الطبية لخدمة اكبر عدد من المرضى».

وتابع «أن ممارسة الطب المعتمد على الدلائل والاثباتات العلمية تحتاج الى تدريب من الاطباء حتى تتحقق الاستفادة العظمى منه، فيجب على الطبيب الاطلاع على أحدث الدوريات والابحاث ثم تطبيق ما يراه مناسباً مستخدما الخبرة التي اكتسبها على مر سنين خلال التدريب وممارسة الطب ووضع الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة مرضية».