مصطفى صبري.. المؤمن بالقانون

ابن «الشامية» الذي تنقل في أروقة «بيت التجارة» وصولا إلى أمانة مجلسها

TT

يعد المستشار مصطفى صبري الأمين العام الجديد للغرفة التجارية الصناعية في جدة واحدا من أبناء (بيت التجارة) المخلصين، فهو من بين أقدم موظفي الغرفة التجارية، حيث التحق بها منذ ما يزيد عن 25 عاما.

واللافت أنه لأول مرة في تاريخ الغرف التجارية الصناعية في السعودية يرتقي أحد موظفيها السلم الوظيفي وصولا الى منصب الأمانة العامة الذي يعد منصبا رفيعا ليس على مستوى الغرفة التجارية فحسب بل على مستوى الوظائف الإدارية العليا في محافظة جدة بأكملها، حيث تم تعيينه رسميا بقرار من رئيس مجلس الإدارة ومباركة أعضاء مجلس الإدارة خلال أقل من أسبوع من تكليفه بمنصب الأمانة العامة للغرفة.

وتمتاز شخصية الأمين الجديد بدماثة الخلق وبالهدوء والروية والثقة في تعاملاته مع الآخرين، ويوصف بأنه شخصية محافظة في اعتدال في حياته الخاصة. كما أنه وجه اجتماعي بارز ويحظي بالقبول في مختلف الأوساط الاجتماعية والتجارية والاقتصادية والقانونية. ويفسر ذلك تمتعه بعلاقات جيدة وأصيلة مع مختلف وجهاء وأعيان البيوتات والعائلات التجارية في مدينة جدة الذين وجدوا فيه الشخص المناسب للمساهمة في حل عدد كبير من القضايا المالية والخلافات التجارية والقانونية التي تواجه تعاملاتهم التجارية من واقع علاقاته الجيدة مع الجميع وثقتهم في خبرته الطويلة في مجال القانون وعلومه.

وتولى مصطفى صبري خلال حياته الوظيفية في (بيت التجارة) عدة مناصب منها مدير الادارة القانونية بالغرفة التجارية الصناعية في جدة منذ عام 1981، وتمت الاستعانة به ـ الى جانب عمله الرئيسي ـ في مناصب عدة من بينها مساعد للأمين العام، وأمين عام بالتكليف خلال مراحل سابقة لمجلس إدارة غرفة جدة، وكان آخر منصب تولاه قبل تعيينه في منصبه الجديد مستشارا لرئيس مجلس الإدارة الأستاذ صالح التركي. وهو الى جانب ذلك، يعمل كرئيس اللجنة القانونية بهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية، وأحد المحكمين المعتمدين بالمملكة المنضمين الى قائمة المحكمين في نظام التحكيم العربي الاوروبي، وعضوا في عدد من المنظمات القانونية المحلية والإقليمية والدولية.

الأمين الجديد، في العقد الخامس من العمر وهو من مواليد حي الشامية في مكة المكرمة، وهو الابن الأكبر للشيخ أحمد صبري، الذي عمل سابقا مديرا عاما لبنك التسليف السعودي، وله شقيق واحد يعمل في مدينة الرياض. تعلم في مراحله الأولية في مكة المكرمة قبل أن يلتحق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة ليتخرج فيها بدرجة البكالوريس، وعقب تخرجه تزوج من الدكتورة هدى فطاني وهي ابنة مستشار قانوني كان يعمل في مجلس الوزراء السعودي، وقرينته تعمل الآن أخصائية في أمراض الدم والوراثة في مستشفى الملك فهد في جدة، ولهما من الأبناء ثلاثة ذكور وبنت واحدة.