دراسات حديثة تطالب بالسماح لشركات وطنية أخرى بمزاولة نشاط النقل

وضع تسعيرة مناسبة لمستخدمي وسائل النقل العام المختلفة

TT

طالبت دراسة حديثة بالسماح لشركات وطنية اخرى بمزاولة نشاط النقل العام داخل المدن الرئيسية في السعودية تحت شروط ومواصفات عالمية لتسهيل حركة حافلات النقل المتطورة وإعطاء مسار خاص للحافلات في شوارع المدن الرئيسية في السعودية.

وكشف الدكتور عامر المطير في دراسة له بعنوان «الحركة المرورية ودور النقل العام بالحافلات في المدن السعودية» عن ان عدم وجود جو من المنافسة في مجال النقل العام لتقديم الخدمات الجديدة في هذا القطاع من اهم اسباب انخفاض كفاءة وسائل النقل العام.

وقال الدكتور المطير إن زيادة الضبط المروري في الشوارع، خاصة في المدن الرئيسية سيعمل على تحسين سير السيارات الخاصة والحافلات بشكل خاص.

من جهة ثانية، اشارت دراسة اخرى قامت بها وزارة الاقتصاد والتخطيط الى انه لا بد من وضع تسعيرة مناسبة لمستخدمي وسائل النقل العام المختلفة لتشجيع نظام عام متكامل، بالإضافة الى تشجيع الاستثمار من قبل القطاع الخاص في مجال النقل، وإعطاء البلديات مسؤولية التنسيق بين التخطيط لاستخدامات الأراضي والتخطيط للبنية التحتية وأنظمة النقل العام. وقالت الدراسة انه لا بد من انشاء شبكات نقل عام شاملة، وإعطاء القطاع الخاص فرصة للمشاركة في تمويل مشاريع النقل العام لتخفيف الأعباء المالية على بلديات المناطق.

وكانت سبع جهات حكومية تشمل كلا من وزارة النقل، والإدارة العامة للمرور، والشركة السعودية للنقل الجماعي، ووزارة التربية والتعليم، وجامعة الملك سعود، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، قد أقرت تشكيل هيئة للنقل العام داخل المدن الكبرى لتصبح مسؤوليتها تطوير وتحسين الأداء ووضع الأنظمة والتشريعات المنظمة لتشغيل النقل العام، وإنشاء إدارة عامة للنقل العام بوزارة النقل وإعطاءها الصلاحيات المطلوبة لأداء عملها وجعلها مسؤولة عن النقل العام.

يذكر أن 84 في المائة من الغالبية العظمى في السعودية لا يستخدمون وسائل النقل العام في التنقل داخل المدن، و70 في المائة منهم يستخدمون «السيارة الخاصة» على أنها وسيلة أساسية للتنقل داخل المدن تليها وسيلة «السائق الخاص» بنسبة 8 في المائة ثم وسيلة «السيارات الأجرة» بنسبة 8 في المائة وتعتبر وسيلة «حافلات نقل خاصة» الأقل استخداما من وسائل النقل بنسبة 2 في المائة.

وتشمل وسائل النقل العام في السعودية حافلات النقل الجماعي التي تربط بين المدن الداخلية بالإضافة إلى حافلات «خط البلدة»، التي يستفيد منها المقيمين على وجه الخصوص في تنقلاتهم داخل المدن، إضافة إلى القطار، الذي يرب شرق السعودية بوسطها. ومن المنتظر ان تشهد العاصمة السعودية خلال السنوات المقبلة اطلاق أول قطار من نوعه في البلاد يخترق وسط العاصمة الرياض، يتبعه إطلاق قطار يربط بين المدينتين المقدستين مكة والمدينة، مرورا بمحافظة جدة.