مراكز التدريب الأهلية تغطي 30% من احتياج السوق السعودي للقوى العاملة

مؤسسة التعليم الفني تطلق برامج متخصصة للفتيات في العام الدراسي الجديد

TT

كشف الدكتور مبارك طامي مدير عام التدريب الأهلي في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، عن عزم المؤسسة إلى تأهيل الفتيات السعوديات في الإدارة العامة للتدريب التقني في وقت قريب في جدة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» ان بداية العام الدراسي الجديد سشهد افتتاح الفرع النسائي، الذي يستوعب عددا كبيرا من الطالبات خريجات المرحلة الثانوية، إضافة إلى تخريج متدربات واعدات ومتمكنات من التدريب في المعاهد والمراكز التي تقدم دورات تأهيلية.

وعلق على غياب العنصر النسائي السعودي في مراكز التدريب بقوله: «المشكلة كانت في عدم وجود فرع متخصص للنساء لتدريبهن وتأهيلهن، وتأخرنا بسبب عدم توفر الموقع المناسب لإنشاء المؤسسة».

ويرى عثمان عطا مدير مركز (إضافة) للتدريب وشركة (الإبداع الخليجي)، ان غياب العنصر النسائي السعودي في اقامة الدورات التاهيلية والبرامج يعود إلى عدم وجود مؤهلات، ويضيف: منذ خمس سنوات قمت بحصر عشرة أسماء لسيدات سعوديات مؤهلات لذلك، إلا أن كل يوم تنقص واحدة والسبب عدم التزامهن بالبرنامج أو انشغالهن بامور اخرى. ويرى عطا أن مراكز التدريب ـ والبالغ عددها 622 مركزا، منها 400 مركز مؤهل يقدم برامج جيدة ـ تظل قليلة إذ تغطي فقطت 30 بالمائة من احتياج السوق، بالرغم، كما يقول عطا: التوسع الحاصل في الاقتصاد وزيادة عدد الشركات التي تحتاج إلى ضعف العدد الموجود من المراكز التي تقدم البرامج التطويرية، وهناك للأسف، مراكز تقدم برامج (التيك اواي) السريعة، دون أي فائدة منها لاهتمامها بجانب واحد فقط كتطوير الذات في ظل غياب البرامج المهتمة بالتطوير الإداري.

وقال: كل من يملك مبلغا من المال يتجاوز الـ100 ألف ريال يستطيع إنشاء مركز للتدريب، يقيم الدورات في الفنادق بحضور شخصيات مشهورة، ويبلغ اجر الواحد منهم في اليوم الواحد ما يقارب الـ 40 ألف ريال.

ويشرح عطا بقوله: يعتمد الأجر على مدة الدورة التدريبية، والتي تبدأ من يوم، وأقصاها عشرة أيام، والبرنامج، وخبرة المدرب وشهرته فهناك المدرب النجم، والمحترف، والهاوي والذي سرعان ما يختفي.

ويرى أن كل ذلك تسبب في ارتفاع رسوم الدورة في يومين متجاوزة ثلاثة آلاف ريال من اجل الحصول على شهادة حضور، يراها الكثير أنها من اجل تعبئة ورقة السيرة الذاتية فقط، إلا أن الدكتور طامي يرى ان نجاح الدورات يعتمد على الأشخاص أنفسهم في تطوير أنفسهم ومؤهلاتهم والاستفادة من الدورة ولو ساعة، ويقول: نجاح الفرد لا يعتمد على المركز فقط.

وحول مسألة الرقابة من قبل المؤسسة يقول طامي: الرقابة تتم عبر ثلاث مراحل، فأولا يجب التحقق من اعتماد الدورة والبرنامج التدريبي، إضافة ـ طبعا ـ إلى الترخيص للمركز، كما نتحقق من السيرة الشخصية للمدرب، ومن ثم تتم الرقابة من قبل المشرفين والبالغ عددهم 150 مشرفا في السعودية، منهم 14 مشرفا في جدة، أثناء انعقاد الدورة، وبالطبع ليس لجميع الدورات التي تعقد في اليوم الواحد أكثر من خمس دورات وفي أماكن متفرقة، والمرحلة الثالثة الرقابة بعد انتهاء الدورة أو البرنامج بتوزيع الشهادات المعتمدة.

ويؤكد محمد أنيس المسؤول عن تنظيم الدورات في فندق الحارثي (رمادا) ـ وهو أكثر الفنادق التي تعقد فيها الدورات ـ وجود زحام متواصل في هذا الموقع لعقد الدورات، ويقول: قد يصل عدد الدورات التي تنعقد في يوم واحد في هذا الموقع الى خمس دورات، وعزا ذلك الى اتساع مواقع الدورات وللتكلفة المناسبة التي لا تتجاوز 55 ريالا للشخص الواحد.