قضية قيادة المرأة للسيارة تقتحم أمسية عن أنظمة المرور في الأحساء

السيف: حوادث الطرق تودي بحياة 16 شخصا يوميا.. والشرقية الأعلى

TT

تحولت أمسية عن أنظمة المرور في منتدى ثقافي بالاحساء، إلى جدل فكري حول أهلية المرأة لقيادة السيارة.

وكان منتدى بوخمسين الثقافي استضاف مساء امس الأول عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الجليل السيف، ليتحدث عن النظام الجديد للمرور، وتطور هذا النظام، حيث سبق للسيف أن أعد دراسة منشورة عن انظمة المرور، وعمل مستشاراً في لجان لتنظيم المرور، لكن مستمعيه الذين صدمتهم الأرقام عن حوادث المرور والخسائر الناجمة عنها انشغلوا بنقاشات حول قانونية وشرعية قيادة المرأة للسيارة، فأكد السيف عدم وجود دليل شرعي يمنع قيادة المرأة للسيارة، لكن الدولة رأت أن تترك هذه القضية لمزيد من الحوار حولها، وكشف السيف في المحاضرة عن أن المملكة تأتي في مقدمة دول العالم من حيث ملكية السيارات، مشيراً في هذا الإطار إلى أن النظام المروري الجديد يتضمن أنظمة صارمة لوضع حد للمخالفين والمتهورين الذين يهددون سلامة الآخرين.

وأشار السيف إلى أن النظام المروري الجديد اقر إنشاء ناد عالمي للسيارات لإتاحة الفرصة للتنافس أمام هواة السيارات مما يقلل من الحوادث، أشار السيف في محاضرته الى عدد من العوامل التي ساعدت على ارتفاع نسبة امتلاك السيارات للمواطنين في السعودية وهو ما أدى بدوره إلى ارتفاع نسبة الحوادث، من بينها تقاليد المجتمع التي تمنع اختلاط العائلات في وسائل النقل العام، بالإضافة إلى ارتفاع المستوى الاقتصادي والنهضة العمرانية والحضارية التي شهدتها مختلف مناطق البلاد وانخفاض الجمارك على السيارات المستوردة من الخارج واتجاه العمالة الوافدة إلى اقتناء السيارات لسكنهم خارج المدن، و قدوم ملايين الحجاج والمعتمرين للمملكة سنويا.

وأشار السيف إلى أن المملكة تعتبر الأولى على مستوى العالم في استيراد السيارات، وأشار إلى أن نسبة حالات الوفاة نتيجة حوادث السير في المملكة تصل إلى حالة واحدة لكل 8 إصابات، بينما تتراجع نفس النسبة إلى حالة واحدة لكل 66 مصاباً في بريطانيا. وعرض السيف خلال اللقاء الإحصائية الرسمية لمنظمة الصحة العالمية وتكشف أن عدد ضحايا الحوادث المرورية على مستوى العالم بلغ 14 ألف قتيل يوميا في عام 2005 وأن هذا العدد قابل للزيادة بنسبة 20 بالمائة، فيما بلغ عدد الجرحى والمصابين من الحوادث عالميا 50 مليون شخص بمعدل 137 ألف شخص يوميا.

كما بلغت التكلفة الاقتصادية لحوادث السير 815 مليار دولار في عام 2005 في العالم· أما على مستوى المملكة فقد أكدت الإحصاءات للعام 1426هـ وجود 20 حالة وفاة لكل 1000 حادث سير أي بمعدل 16 وفاة يوميا على مدار العام.

وعلى مستوى المنطقة الشرقية سجلت الإحصاءات العام الماضي 853 حالة وفاة بمعدل خطورة بلغ 5.9 وهو أعلى معدل خطورة على مستوى مدن المملكة.