صنفت اللجنة التي شكلها الامير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، لمعالجة مياه الأمطار بعض المواقع في مدينة الدمام بأنها مواقع خطرة من الدرجة الأولى على الساكنين في هذه الأحياء أو المارين من هذه الشوارع وبلغ عددها 4 مواقع.
وأشارت مصادر في أمانة المنطقة الشرقية إلى أن هذه المواقع تشكل خطورة بالغة حيث وصلت كميات المياه المتجمعة في هذه المواقع رقماً قياسياً بحسب أعضاء في اللجنة مما أدى إلى عجز المصارف المستخدمة سابقاً في استيعاب هذه الكميات. وقد أدى تواصل هطول الأمطار على مدى 24 ساعة إلى حالة من الاختناق المروري في مختلف شوارع مدينة الدمام وذلك اثر تجمع كميات كبيرة من المياه في بعض التقاطعات والأحياء مما جعل الخروج من هذه الأحياء أو مرور السيارات من هذه الشوارع أمراً صعباً، حيث تراجع عدد طلاب المدارس بشكل ملحوظ في بعض أحياء مدينة الدمام.
وظهرت بحيرات من الماء في شوارع وأحياء رئيسية في الدمام وسيهات، خاصة في حي غرناطة والكويت الذي ارتفع منسوب المياه داخل الطرقات وفي الاحياء الى أكثر من 40 سنتيمتراً، مما أعاق حركة سير المركبات وطلاب المدارس.
وقد ذكر مدير العلاقات العامة بأمانة المنطقة الشرقية حسين البلوشي أن أمانة المنطقة الشرقية تعمل على مدار الساعة من أجل رفع كميات مياه الأمطار من مختلف المواقع داخل المدينة، مشيراً إلى أن الأمانة تعمل بكامل طاقتها في الوقت الحالي وأدت هذه الجهود إلى انخفاض منسوب مياه الأمطار إلى النصف تقريباً. من جهة أخرى عقدت لجنة معالجة مياه الأمطار وهي لجنة مشكلة من عدة جهات حكومية اجتماعها الثاني لدراسة الأوضاع الراهنة في مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية نتيجة تواصل هطول الأمطار. وفي نفس الإطار اجتمع أمين مدينة الدمام المهندس ضيف الله العتيبي بمقاولي مشاريع الطرق في المنطقة الشرقية من أجل سرعة الانتهاء من المشاريع التي ينفذونها للعمل على تنفيذ مشاريع تصريف لمياه الأمطار تستوعب المياه التي تتجمع في هذه المواقع. وقد ذكر مصدر في الأرصاد الجوية أن معدل كمية المياه التي سقطت على المنطقة الشرقية خلال 24 ساعة الماضية بلغ 13.5 مليمتر فيما يتوقع أن تشهد المنطقة الشرقية على مدى اليومين القادمين أجواء خالية من الأمطار بحسب التوقعات.