الجمعية السعودية للفيزياء تعقد اجتماعها الثالث

تبدي استعدادها للمساهمة في تطوير المنهج

TT

أبدت الجمعية السعودية للفيزيائيين استعدادها للتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتطوير مناهج الفيزياء في مراحل التعليم المختلفة، وقال الدكتور علي الحجري رئيس الجمعية لـ«الشرق الأوسط» بأن الجمعية تطمح للعب دور في تعديل وتطوير مقررات الفيزياء بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، أملا أن تستعين الوزارة مستقبلاً بخبرات الجمعية وأعضائها في هذا المجال. وكشف الحجري أن المعوقات التي تحد من نشاط الجمعية هي ذات المعوقات التي تواجهها بقية الجمعيات العلمية بشكل عام، وهي عدم تفرغ أعضاء مجلس إداراتها، وإنشغالهم بأعباء إدارية ووظيفية أخرى، إضافة إلى قلة الدعم المادي المخصص للجمعيات من قبل وزارة التعليم العالي، وعدم تخصيص معونات لها على الرغم من الدعم الكبير الذي تقدمه الجامعات التي تتبع لها الجمعيات. ودعا الحجري القطاع الخاص إلى المشاركة والإسهام في تبني الموهوبين والدراسات العلمية التي تقوم بها الجمعيات المتخصصة ومن ضمنها الجمعية السعودية للفيزيائيين.

يذكر بأن الجمعية حديثة النشأة، حيث لم يمض على إنشائها أكثر من 4 سنوات، وتسعى لاستقطاب عدد أكبر من الأعضاء الذين وصل عددهم حتى الآن إلى 300 عضو وعضوة غالبيتهم من أعضاء السلك التعليمي، أو من الطلبة، كما تسعى لاستقطاب دعم وتمويل مالي أكبر من قبل شركات القطاع الخاص ليتسنى لها تحقيق أهدافها العلمية. من جانب آخر تفتتح الجمعية اليوم الإثنين بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية فعاليات لقائها الثالث، والذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام ويحظى بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين الفيزيائيين من داخل وخارج المملكة.

المشرف العام على المركز الوطني للرياضيات والفيزياء بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ورئيس اللجنة المنظمة استعرض أهم محاور اللقاء بقوله: «سيتم استعراض آخر التطورات العلمية على الصعيدين النظري والتطبيقي في مجال العلوم الفيزيائية من جهة، كما سيتم عقد جلسات للنقاش والحوار يشارك فيها الفيزيائيون من جهة أخرى، إضافة إلى محور دعم وتأهيل الفيزيائيين للعمل في مجالات الصناعة والاتصالات». وأضاف الحربي بأن اللقاء يأتي في إطار التعاون المستمر بين المدينة والجمعية لخدمة المصلحة الوطنية وحركة البحث العلمي بالمملكة، إضافة إلى تنمية الموارد المخصصة للبحث العلمي في الجامعات والمراكز البحثية، ورفع كفاءة مناهج الفيزياء في التعليم العام والعمل على رفع مستوى المعلمين علمياً وتربوياً. وذكر الحربي بأن اللقاء العلمي سيناقش التطورات العلمية والتقنية في مجال الفيزياء من خلال تسعة محاور هي: الفيزياء وتقنية النانو (التقنية في مدى النانومتر)، فيزياء الجوامد وأشباه الموصلات، الفيزياء النووية والطاقة العالية، الفيزياء الإشعاعية والطبية والحيوية، فيزياء الليزر والضوئيات، الفيزياء البيئية والجوية، الفيزياء والتنمية في المملكة، أبحاث ودراسات في طرق تدريس الفيزياء وتطويرها، أبحاث طلاب الدراسات العليا ومشاريع التخرج في أقسام الفيزياء في جامعات المملكة.